قُتل العشرات وجُرح آخرون في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرية “الزعفة” التابعة لمحلية الأضية بولاية غرب كردفان، تحت دعاوى وجود مستنفرين بالقرية النائية يؤيدون الجيش.
وبث جنود تابعون للدعم السريع مقاطع مصورة وهم يحققون مع مواطنين بقرية الزعفة بشأن مستنفرين مسلحين في القرية، كما أظهرت المقاطع قتلى من القرية يرتدون زيًا مدنيًا.
وأبلغت مصادر محلية “سودان تربيون” أن القوة المهاجمة أسرت نحو 10 من رجال قرية الزعفة، قبل أن تعمد إلى نهب الممتلكات وحرق القرية.
وحسب بيان لشبكة أطباء السودان صدر اليوم الخميس، فإن قوة من الدعم السريع نفذت ما عدته مجزرة بشعة بقرية “الزعفة” بغرب كردفان، أسفرت عن تصفية 74 مدنيًا بينهم 12 طفلًا و9 نساء.
وقالت الشبكة إن القوة التابعة للدعم السريع استباحت قرية “الزعفة” في محلية الأضية بولاية غرب كردفان، مشيرة إلى سقوط 178 شخصاً بجروح متفاوتة.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن ولاية غرب كردفان تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها، لكن قوات تابعة لقبيلة حمر تفرض سيطرتها على مدن النهود والخوي والمناطق التي حولها.
ودانت شبكة أطباء السودان بشدة عمليات القتل التي تمارسها قوات الدعم السريع بقرى غرب كردفان، والتي لم تراع فيها أبسط الحقوق الإنسانية التي تجرم قتل المدنيين العزل ونهب أموالهم وحرق مساكنهم – حسب تعبير البيان.
وعبرت الشبكة عن بالغ أسفها للصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الموثقة للدعم السريع والتي تمارسها ضد المدنيين العزل في كردفان ودارفور، وطالبت المنظمات الأممية والدولية بمزيد من الضغط على قوات الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات.
