كشفت مجلة أفريقيا كونفيدنشال البريطانية، أن أبوظبي أرسلت في يناير الماضي، نظام الدفاع الجوي الصيني FK-2000 إلى إنجمينا لتصل هذه المعدات وغيرها إلى مليشيا الدعم السريع في فبراير ومارس.
وأوضحت أفريقيا كونفيدنشال – المجلة الأبرز في المصادر العالمية المتخصصة في السياسة الأفريقية – أن هذا الدعم العسكري من أبوظبي يفسر مزاعم المليشيا يفسر إسقاط طائرة إليوشن 76 بالقرب من نيالا في فبراير وطائرة أنتونوف في شمال دارفور في أبريل.
وقالت إن إمداد مليشيا الدعم السريع بهذه المعدات يجبر الجيش السوداني على التعامل بحذر مع تفوقه الجوي أثناء نقل القوات أو شن الهجمات، مما يجعل العمليات العسكرية واسعة النطاق ضد الدعم السريع في دارفور أكثر صعوبة.
وأضافت: “في أعقاب الانتكاسة الدبلوماسية التي تعرّضت لها الإمارات في مؤتمر لندن، استدعى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد نظيره التشادي محمد إدريس ديبي إتنو “كاكا” إلى أبوظبي لإجراء محادثات، وعلى عكس الزيارات السابقة التي كانت تتم بسرية، حظي ديبي باستقبال رسمي كبير، وسط حضور رفيع المستوى من كبار الدبلوماسيين ومستشاري الشؤون الإفريقية. أراد بن زايد من خلال هذا اللقاء توجيه رسالة واضحة بأنه لن يتراجع عن دعمه لقائد مليشيا الدعم السريع، حميدتي، وأن ديبي سيكون جزءاً من هذه السياسة بغض النظر عن تداعياتها على تشاد”.
كما بيّنت المجلة، أن تحقيقات الأمم المتحدة كشفت أن قذائف هاون مصدرة من بلغاريا إلى الإمارات وصلت إلى مليشيا الدعم السريع في دارفور، وسط تحقيقات حول تدفقات الأسلحة التي تخترق العقوبات الدولية. كما رفضت الإمارات تقديم وثائق عن 15 رحلة جوية يُشتبه بأنها نقلت أسلحة إلى مليشيا الدعم السريع عبر تشاد.
