الرؤية نيوز

قصة نزوح سودانية تهز المفوضية

0 275
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أسرة سودانية مكوّنة من ثمانية أفراد، بينهم ستة أطفال، وصلت إلى الأراضي الليبية بعد رحلة نزوح استمرت ثمانية أيام عبر الصحراء في ظروف وصفتها بـ”البالغة القسوة”. وأوضحت المفوضية في بيان رسمي أن الأسرة اضطرت للسير لمسافات طويلة على الأقدام، بينما استعانت في بعض المراحل بالدواب لعبور المناطق الوعرة تحت درجات حرارة مرتفعة، بحثاً عن مأوى آمن بعد أن فقدت الاستقرار في وطنها بسبب الحرب. وأشارت المفوضية إلى أن معاناة الأسرة كانت مضاعفة بسبب وجود ثلاثة أطفال من ذوي الإعاقة، ما جعل عملية النزوح أشد صعوبة وتعقيداً، خاصة في ظل غياب وسائل المساعدة الطبية أو أدوات التنقل الخاصة بذوي الاحتياجات. وأضافت أن الأسرة وصلت إلى ليبيا وهي في حالة إنهاك جسدي ونفسي شديد، وتحتاج إلى تدخل إنساني عاجل يشمل الرعاية الصحية والدعم النفسي والغذائي. القصة التي أثارت تفاعلاً واسعاً على مستوى المنظمات الإنسانية، تسلط الضوء على جانب مأساوي من الواقع الذي تعيشه آلاف الأسر السودانية التي اضطرت للنزوح القسري بسبب النزاع المستمر. وتواجه هذه الأسر مخاطر متعددة في رحلتها إلى دول الجوار، من بينها الاستغلال، والعنف، والانتهاكات، ومخاطر الطرق الصحراوية القاتلة التي يسيطر عليها المهربون وشبكات الاتجار بالبشر. وقد دعت المفوضية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم اللازم لمثل هذه الحالات، مؤكدة أن حماية الأطفال وذوي الإعاقة يجب أن تكون أولوية قصوى في الاستجابة الإنسانية. كما طالبت بضرورة ضمان المساعدة القانونية والطبية والاجتماعية لهؤلاء الفارين من ويلات الحرب، والعمل على تهيئة بيئة آمنة تحفظ كرامتهم وتضمن حقوقهم. الرحلة التي وصفتها المفوضية بأنها واحدة من “الأشد قسوة” في سجل النزوح الحديث من السودان، تكشف عمق المأساة التي يعيشها المواطنون العاديون جراء الحرب، وتعكس الحاجة الماسّة لتدخل دولي حقيقي لوقف معاناة الأبرياء وتوفير حلول مستدامة تضمن عودتهم الكريمة إلى ديارهم. النورس نيوز
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.