ضربات إسرائيلية تقتل قيادات إيرانية وتثير مخاوف نووية
شنت إسرائيل فجر الجمعة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في طهران وأصفهان، يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامج إيران النووي. وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن العملية جاءت ردًا على “تهديدات استراتيجية متصاعدة” من الحرس الثوري، وأن الضربات “كانت دقيقة وحققت أهدافها”.
وأعلنت السلطات الإيرانية استشهاد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” للعمليات المشتركة، إثر استهداف مركز قيادة محصن في أصفهان، مما أثار حالة استنفار في جميع وحدات الحرس.
كما استهدفت الضربات علماء نوويين في منشأة نطنز، بينهم مهندسون متخصصون في أجهزة الطرد المركزي، في واحدة من أخطر الهجمات على الكوادر العلمية منذ اغتيال محسن فخري زاده عام 2020.
وأظهرت صور تصاعد أعمدة دخان كثيف من مجمع نطنز النووي، وسط تقارير عن أضرار في أنظمة الطاقة والتهوية، ما أثار مخاوف من تسرب إشعاعي محتمل. ونفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حدوث تسرب، بينما طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش عاجل لضمان سلامة المنشأة.
ووصفت وزارة الدفاع الإيرانية الغارات بأنها “عدوان مباشر على السيادة الإيرانية”، فيما توعد وزير الدفاع برد “ساحق” على إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتحذيرات من مواجهة مفتوحة قد تهدد استقرار الشرق الأوسط.