الرؤية نيوز

غارات مسيّرة على مدينتي مروي وعطبرة وسط تصاعد التهديدات في نهر النيل

0 82

أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، صباح الخميس 19 يونيو 2025، عن تصدي دفاعاتها الجوية لهجوم نفّذته طائرات مسيّرة استهدفت سد مروي الاستراتيجي بولاية نهر النيل، في تطور جديد يعكس اتساع نطاق التهديدات العسكرية على البنى التحتية الحيوية شمال البلاد.

تفاصيل الهجوم
بيان القيادة أشار إلى أن مجموعة من الطائرات المسيّرة الانتحارية حاولت استهداف منشآت سد مروي في وقت مبكر من صباح الخميس، لكن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاطها جميعًا دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية.

وتزامناً مع الهجوم على مروي، أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن مضادات الدفاع الجوي تعاملت مع طائرات مسيّرة حلّقت في محيط مطار عطبرة، حيث أُطلقت عدة قذائف أرضية للتصدي لها، دون أن تسفر عن خسائر.

تصعيد متجدد بعد هدوء نسبي
ويأتي الهجوم بعد فترة هدوء نسبي استمرّت لعدة أسابيع، وسط مؤشرات على تصعيد محتمل عقب تهديدات سابقة أطلقتها قوات الدعم السريع باستهداف مواقع استراتيجية في الولاية الشمالية، بما في ذلك منشآت بنهر النيل.

وذكرت قناة «نهر النيل الفضائية» الرسمية، الخميس، أن القوات الجوية السودانية دمّرت جميع المسيّرات التي اخترقت المجال الجوي في محيط مطار عطبرة، مشيرةً إلى أن القوات المسلحة في كامل جاهزيتها لصد أي عدوان على الولاية.

هجمات سابقة وقلق من تكرار الاستهداف
وكانت محطة الكهرباء الرئيسة بولاية نهر النيل قد تعرّضت لهجوم مماثل الشهر الماضي، أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في مدينتَي بورتسودان وعطبرة لعدة أيام. كما ألقت طائرة مسيّرة، في أبريل الماضي، قنابل على مستودع الوقود بمدينة عطبرة بالقرب من المنطقة الصناعية، أعقبها هجوم آخر على منشأة كهربائية.

دلالات استراتيجية
يشير اعتماد أطراف النزاع على الطائرات المسيّرة طويلة المدى إلى تحوّل نوعي في أساليب القتال، مع استهداف مناطق تصنَّف نسبياً بعيدة عن جبهات المعارك البرية، مثل مروي ودنقلا وبورتسودان. وتُعد هذه المدن حيوية من حيث البنية التحتية للطاقة والنقل والإمداد، ما يفسّر تصاعد القلق لدى سكانها مع كل جولة تصعيد جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.