السودان يرفع مطالبه أمام مجلس الأمن
طالب السودان المجتمع الدولي والمحققين الدوليين باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجهات الخارجية المتورطة في تأجيج الصراع داخل أراضيه، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة يوم الجمعة 11 يوليو 2025.
وخلال كلمته أمام المجلس، كشف السفير الحارث إدريس، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، عن تورط دول إقليمية وأفريقية، بالإضافة إلى قوى إقليمية كبرى، في تقديم دعم عسكري ولوجستي لمليشيا الدعم السريع.
وأكد أن هذا الدعم شمل تهريب أسلحة ومؤن وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى تسهيل مرور مرتزقة أجانب عبر الحدود السودانية، الأمر الذي أسهم في تعزيز قدرات المليشيا واحتلالها لمناطق واسعة من الإقليم، بهدف إقامة “حكومة موازية” تهدد وحدة البلاد.
جريمة عدوان تتطلب تحقيقاً شاملاً
ووصف السفير إدريس ما يجري في السودان بأنه “جريمة عدوان متكاملة الأركان”، داعياً إلى توسيع التحقيقات الدولية لتشمل جميع الأطراف الخارجية المتورطة، محذراً من أن التغاضي عن دور هذه الدول سيكرّس الإفلات من العقاب ويفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.
وأضاف أن استمرار هذا الدعم الخارجي لا يشكل تهديداً للسودان وحده، بل يمثل خطراً إقليمياً وعالمياً على السلم والأمن الدوليين.دعوة لدعم المحكمة الجنائية الدوليةكما دعا السفير الحارث المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المالي واللوجستي والسياسي اللازم للمحكمة الجنائية الدولية، لتعزيز قدرتها على التحقيق والمساءلة، لاسيما في ظل تصاعد الجرائم والانتهاكات في إقليم دارفور، والتي تستدعي استجابة عاجلة وفعالة.الإفلات من العقاب يقوض جهود السلامفي ختام كلمته، شدد إدريس على أن استمرار الإفلات من العقاب يهدد مشروع العدالة الانتقالية وجهود المصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن السودان ملتزم بالتعاون الكامل مع الجهات الدولية المختصة لضمان محاسبة كافة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، سواء من داخل البلاد أو خارجها.
سودافاكس