في خطوة مفاجئة تعكس حجم التوترات الإدارية داخل أسوار نادي المريخ العريق، تقدم عضو مجلس الإدارة خالد زروق باستقالته الرسمية من منصبه، معلنًا مغادرته للمنظومة الإدارية للنادي، ومشيرًا إلى أن الظروف الحالية لم تعد مواتية للاستمرار.
وجودي لم يعد ذا جدوى
وجاء في نص استقالة خالد زروق:”أتقدم إليكم عبر هذا الخطاب باستقالتي الرسمية من عضوية مجلس إدارة نادي المريخ، وذلك اعتباراً من تاريخه، بعد أن أصبحت القناعة كاملة بأن وجودي في المنظومة الإدارية لم يعد ذا جدوى في ظل الظروف الحالية.”
وتابع زروق في خطابه:
“أرجو من سيادتكم قبول استقالتي، متمنياً للنادي التوفيق في المستقبل، وآملاً أن تشكل هذه الخطوة بداية لتصحيح المسار وعودة المريخ لمكانه الطبيعي.”
هل تدخل المريخ في أزمة إدارية جديدة؟
استقالة خالد زروق تعيد إلى الأذهان سلسلة من الأزمات الإدارية التي ضربت نادي المريخ في المواسم الماضية، والتي أدت إلى عدم الاستقرار الفني والتنظيمي، وأثرت بشكل واضح على أداء الفريق في المسابقات المحلية والقارية.
ويرى متابعون أن استقالة زروق، أحد أبرز الوجوه الإدارية، قد تكون مؤشرًا على تصاعد الخلافات داخل مجلس الإدارة، وربما تمهّد لمرحلة جديدة من إعادة ترتيب البيت الداخلي.
مطالبات جماهيرية بإصلاحات عاجلة
تأتي استقالة زروق في وقت تشهد فيه جماهير المريخ حالة من القلق والتململ بسبب أداء الفريق المتذبذب وغياب الاستقرار الإداري، حيث تصاعدت الأصوات المطالبة بإجراء إصلاحات شاملة على مستوى القيادة والإدارة، من أجل إعادة النادي إلى منصات التتويج واستعادة هيبته القارية.
مراقبون: استقالة زروق قد تُحرّك المياه الراكدة
يرى عدد من المراقبين أن خطوة زروق ربما تكون إشارة قوية على الحاجة إلى مراجعة شاملة لأداء المجلس الحالي، وقد تدفع بعض الأعضاء الآخرين إلى تقديم استقالاتهم في حال استمرت الأوضاع كما هي، دون وجود رؤية واضحة أو خارطة طريق لإنقاذ النادي من حالة الجمود الإداري التي يعاني منها.
نبض السودان
