توزيع المال على أهالي الخرطوم.. ما المقابل؟
أطلقت محلية الخرطوم بالتعاون مع منظمة هيومن أبيل، مشروعًا جديدًا بعنوان “المال مقابل العمل”، يستهدف إصحاح البيئة وتشغيل المواطنين المتأثرين بالحرب، وذلك ضمن برامج الاستجابة الطارئة التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتم الإعلان عن المشروع خلال اجتماع مشترك عقد صباح اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025م، ترأسه المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، بحضور مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم خالد عبد الرحيم أحمد، وعدد من مسؤولي المنظمة، حيث تم التأكيد على تنفيذ المشروع بالتنسيق الكامل مع مفوضية العون الإنساني.
تشغيل المواطنين في أنشطة نظافة وتجميل مقابل أجر مباشر
أوضح الاجتماع أن المشروع يهدف إلى تشغيل المواطنين المتضررين من الحرب في أنشطة نظافة وتجميل الأحياء ومحيط السكن، مقابل منحهم أجرًا ماليًا مباشرًا نظير الخدمات التي يقدمونها. ويأتي ذلك في إطار جهود تمكين المجتمع للعيش في بيئة آمنة ومستقرة وتحسين الأوضاع المعيشية، خاصة مع التداعيات الاقتصادية والبيئية التي سببتها الحرب.
وأكد المسؤولون أن البرنامج سينفذ ضمن إطار زمني محدد، ويشمل ثمانية قطاعات مختلفة بمحلية الخرطوم، حيث سيتم تحديد المناطق المستهدفة بدقة من قبل المحلية لضمان سرعة الإنجاز وتقليل التكاليف.
تركيز على مصارف الأمطار والمناطق الاستراتيجية ضمن خطة الخريف
ولفت الاجتماع إلى أن المشروع لن يقتصر فقط على أعمال النظافة اليومية، بل سيمتد إلى تجميل بعض المناطق الحيوية والاستراتيجية داخل المحلية، إلى جانب المساهمة في تنظيف مصارف الأمطار ضمن التحضيرات الجارية لموسم الخريف.
كما يشمل المشروع تنفيذ حملات رش واسعة لنواقل الأوبئة والأمراض التي يتزامن انتشارها مع فصل الخريف، بهدف تقليل المخاطر الصحية وتحسين الوضع البيئي، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان والمتأثرة بآثار الحرب.
فرص عمل مؤقتة للشباب من الجنسين
من جانبه، كشف مدير المشروع بمنظمة هيومن أبيل المهندس عبد الباري حسن، أن المشروع يستهدف تشغيل المواطنين من الفئات العمرية بين 18 و60 عامًا من الجنسين، من خلال توفير فرص عمل مؤقتة تدر دخلًا مباشرًا وتساعدهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
وأضاف أن تركيز المشروع سينصب على إزالة التراكمات والنفايات في الطرق الرئيسية والأحياء، منوهًا إلى أن هذا النوع من المشروعات يُسهم في إعادة دمج المتضررين ضمن بيئة العمل والمجتمع، كما يعزز من روح المشاركة المجتمعية في تحسين الحياة العامة.
إشادة بجهود المنظمة خلال الحرب
في سياق متصل، أشاد مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم خالد عبد الرحيم أحمد، بالجهود الكبيرة التي بذلتها منظمة هيومن أبيل خلال فترة الحرب، لافتًا إلى دورها المهم في دعم المواطنين من خلال سلسلة من المشروعات التنموية والإنسانية التي ساهمت في التخفيف من معاناة آلاف الأسر جراء توقف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
وأكد أن مفوضية العون الإنساني ستواصل دعم هذه المبادرات النوعية التي تستهدف تمكين المجتمعات المتأثرة وتعزيز الأمن الإنساني، مشددًا على أهمية استمرار التعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان.
نبض السودان