في تطور عسكري لافت على ساحة العمليات بكردفان، خرج اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، في تصريحات ميدانية، ليظهر من فيافي كردفان متوعدًا مليشيا الدعم السريع بالملاحقة حتى آخر معاقلها في أقصى غرب دارفور، وتحديدًا منطقة “أم دافوك”.
معارك شرسة في أم صميمة وخسائر في صفوف درع السودان
وقد تزامن ظهور كيكل مع معارك ضارية في ولاية كردفان، خاصة في منطقة “أم صميمة”، بعد معارك وصفت بالأعنف منذ أسابيع، إذ فقدت هذه القوات عددًا من خيرة مقاتليها، مما جعل من كلمات القائد كيكل عاملًا مهمًا في رفع المعنويات.
“سنبقى ونموت هنا”.. رسالة كيكل إلى جنوده
وفي خطاب ألقاه وسط حماس جنوده، أكد كيكل: “سنبقى في كردفان ونموت فيها”، معتبرًا أن الموت في ميدان المعركة هو احتمال طبيعي، بل شرف لمن يقاتل من أجل الحق، كما قال إنهم لا يبكون الشهداء، لأنهم اختارهم الله، مضيفًا: “والله حدنا معاكم أم دافوك”.
استدعاء لمعارك الجزيرة وتحفيز للمقاتلين
استرجع كيكل ذكرى معركة “أم القرى” بالجزيرة التي سقط فيها 170 شهيدًا من قواته، مؤكدًا أن النصر في كردفان قادم لا محالة كما تحقق في الجزيرة، مشددًا أن قواته تسير نحو أهدافها كما تمضي الخيول إلى أرض المعمعة دون تراجع أو خوف.
فتح العليم الشوبلي: “كيكل يحتكر وقفات العز”
علق الرائد فتح العليم الشوبلي على خطاب كيكل قائلًا إن القائد لا يعرف التراجع، وأن تاريخه يخلو من أي انتكاسة، وأضاف: “يمضون إلى أهدافهم كما تمشي الخيول إلى أرض المعمعة”، مشددًا أن كيكل أثبت أن العزيمة لا تهزم، وأن الوقوف في الميدان هو الرد الحقيقي على الهزائم.
حلف الكرامة يدخل خط النار شرق كردفان
في سياق متصل، نشطت العمليات العسكرية في شرق كردفان بقيادة “حلف الكرامة” الذي يتزعمه القائد طه البلة علي، حيث استقدم مقاتلين من ديار الكبابيش لخوض المعارك في مناطق الاندرابة ورهد النوبة، متوجهين نحو جبرة الشيخ، حيث يخوضون معارك شرسة ضد المليشيا بتمويل شعبي وتسليح ذاتي.
دعم شعبي وتحالفات أهلية خلف القوات
يُذكر أن “حلف الكرامة” يُعد ظهيرًا شعبيًا قويًا للجيش السوداني في شرق كردفان، ويقاتل بشراسة لمنع المليشيا من نهب الأراضي والثروات. ويؤكد الحلف أن الانتصارات تأتي دائمًا من أصحاب الأرض الذين يرفضون الاحتلال والنهب.
كامل إدريس يلتقي وفد ميثاق أهل الجزيرة
وفي ذات الإطار الوطني لدعم درع السودان، التقى رئيس الوزراء كامل إدريس بمكتبه في بورتسودان وفدًا من “ميثاق أهل الجزيرة”، الذي يضم تحالفات مدنية ودينية واجتماعية بارزة. حيث تم عرض مذكرة مفصلة حول الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.
أبرز مطالب الوفد: الإعمار وجبر الضرر والعودة الآمنة
ناقش الاجتماع ضرورة إعادة الإعمار وجبر الضرر وعودة النازحين، بالإضافة إلى إنقاذ الموسم الزراعي الصيفي بمشروع الجزيرة، لما له من أهمية استراتيجية للاقتصاد السوداني، وقدم الوفد تنويرًا شاملًا عن الوضع الإنساني والخدمي المتدهور في الولاية.
نبض السودان
