الرؤية نيوز

ترامب يصدم العالم.. هذا هو الحل الوحيد لإنهاء معاناة غزة

0 321


في تصريح جديد أثار الكثير من الجدل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن أسرع طريق لإنهاء معاناة غزة يتمثل في استسلام حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن.

وجاء هذا التصريح عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال” يوم الخميس، حيث أكد أن السبيل الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو إنهاء سيطرة حماس على القطاع المحاصر.

ويتكوف يصل تل أبيب لإنقاذ المفاوضات
في ذات السياق، وصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الخميس، في إطار محاولة أميركية أخيرة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار الجارية بين إسرائيل وحركة حماس.

وعقد ويتكوف لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن استمرار العمليات العسكرية في غزة، وتزامن ذلك مع إعلان كندا أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، لتنضم بذلك إلى موجة غربية متصاعدة تدعم خيار حل الدولتين.

المفاوضات تتعثر من جديد
ويأتي التحرك الأميركي بعدما وصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، التي تجري في الدوحة، إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن مسؤولية تعطيل التقدم، في ظل استمرار الخلافات حول انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وتفاصيل أخرى تتعلق بمدة الهدنة وآليات تنفيذها.

وكشف مصدر مطلع أن إسرائيل بعثت يوم الأربعاء برد جديد على التعديلات التي أدخلتها حماس على المقترح الأميركي الذي ينص على هدنة مدتها 60 يوما، تتضمن إطلاق سراح رهائن مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

ضغوط دولية ومظاهرات داخل إسرائيل
في الداخل الإسرائيلي، تتنامى الدعوات إلى إنهاء الحرب، حيث يُتوقع خروج مظاهرات جديدة في تل أبيب والقدس لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة للمساعي الدولية والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا يزال متمسكًا بموقفه المتشدد، إذ أعلن أن الحرب لن تتوقف حتى يتم إسقاط حكم حماس في غزة ونزع سلاحها بالكامل. ويضم ائتلاف نتنياهو الحاكم أحزابًا يمينية متطرفة تطالب باحتلال القطاع بالكامل وإعادة المستوطنات اليهودية فيه.

رفض من حماس ودعم عربي للحل السلمي
في المقابل، ترفض حركة حماس تلك المطالب الإسرائيلية، وتصر على أن نزع سلاحها أو القبول بهزيمة سياسية هو أمر مرفوض. وتؤكد الحركة أن الحل يجب أن يكون شاملاً، يتضمن رفع الحصار عن غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، أعلنت قطر ومصر، الراعيان الرئيسيان لمحادثات التهدئة، تأييدهما لإعلان صدر الثلاثاء عن فرنسا والسعودية، يحدد خطوات عملية لإطلاق حل الدولتين ووقف دورة العنف في المنطقة.

إسرائيل تهاجم تصريحات الغرب بشأن الدولة الفلسطينية

وفي تطور لافت، نددت إسرائيل بشدة بتصريحات دولية صادرة عن فرنسا وبريطانيا وكندا خلال الأسبوع الأخير، والتي ألمحت إلى الاعتراف القريب بالدولة الفلسطينية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل “مكافأة لحماس على هجومها الإرهابي في 7 أكتوبر 2023″، بحسب ما صرح به مسؤولون في تل أبيب.

مجاعة تهدد غزة وسط الجمود
بالتزامن مع هذه التطورات السياسية، أطلق مرصد دولي لمراقبة الجوع تحذيرات من احتمال وقوع مجاعة في غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية، وتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات خطيرة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.

وتشير التقارير إلى أن استمرار الحرب وعدم التوصل إلى هدنة عاجلة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لإجبار الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.