متابعة:الرؤية نيوز
لا يزال الغموض يكتنف مصير المصباح أبو زيد طلحة، قائد كتيبة البراء بن مالك – مجموعة عسكرية تساند الجيش السوداني – بعد اعتقاله اليوم الثلاثاء من مقر إقامته في محافظة الإسكندرية بمصر، فيما يجري مسؤول رفيع في مجلس السيادة السوداني اتصالات بالمسؤولين المصريين لاستجلاء الأمر.
وقال مصدران لـ”سودان تربيون” في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء إن المصباح اقتيد من مقر إقامته بمنطقة العجمي التابعة لمحافظة الإسكندرية، بعد أن اقتحمتها عناصر أمنية لم تتضح هويتها.
وأشار مصدر ثالث إلى أن المجموعة الأمنية وصلت على متن ثلاث سيارات حوالي الثامنة صباحًا، ولم تكشف لأسرته أسباب الاعتقال.
وكان المصباح، الذي يتزعم كتيبة البراء المحسوبة على التيار الإسلامي في السودان، وصل إلى القاهرة قبل نحو أربعة أسابيع للاستشفاء ومقابلة أسرته التي تقيم هناك منذ بدء الحرب ضد “الدعم السريع” في أبريل 2023.
وطبقًا لمعلومات “سودان تربيون”، فإن مسؤولًا سياديًا رفيع المستوى أجرى اتصالات مكثفة مع نافذين في القاهرة لمعرفة مصير المصباح وأسباب اعتقاله وتسريع الإفراج عنه.
وتشير تكهنات إلى أن الاعتقال يعود إلى مشاركة المصباح في نشاط ديني غير مصرح به، وهو ما يتنافى مع شروط الإقامة في مصر التي تحظر التجمعات والأنشطة السياسية والنقابية دون إذن مسبق، وبالتالي يدخل صاحبها في سياق مخالفة قوانين الدولة المستضيفة.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت المصباح في يونيو من العام الماضي لعدة أيام بعد وصوله لاداء شعيرة العمرة، ولم تتضح حينها ملابسات الاحتجاز.
