متابعة الرؤية نيوز
في زيارة رسمية تحمل دلالات سياسية وإنسانية، وصل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، يوم الثلاثاء إلى قرية ود النورة الواقعة في ولاية الجزيرة، حيث قدّم واجب العزاء لأسر الشهداء الذين قضوا نتيجة ما وُصف بانتهاكات بشعة ارتكبتها ميليشيا آل دقلو، والتي صنّفتها السلطات بأنها تنظيم إرهابي. الزيارة جاءت في سياق الوفاء بوعد سابق قطعه البرهان لجرحى المنطقة، كما عبّر عنها بنفسه، مؤكدًا أنها تمثل واجبًا وطنيًا تجاه أسر الضحايا، ومناسبة لتجديد العهد مع المواطنين على مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل.
أمام حشود جماهيرية ضخمة، خاطب البرهان المواطنين بكلمات حاسمة، قائلاً إن القوات المسلحة لن تضع السلاح إلا بعد القضاء على آخر متمرد، مشددًا على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأنها ستكون وقودًا لمسيرة التحرير الوطني. وأشاد بتضحيات أهالي ود النورة وصمودهم في وجه الانتهاكات، معتبرًا أن مواقفهم البطولية قد كُتبت بمداد من الفخر في سجل نضال الأمة السودانية، في إشارة إلى رمزية هذه المنطقة في مقاومة التمرد.
البرهان وجّه تحية خاصة لصمود المواطنين في مدن الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، مؤكدًا أن القوات المسلحة في طريقها إليهم، وأن نهاية الحرب ستكون حتمًا بانتصار كامل على التمرد والمرتزقة، في إشارة إلى العمليات العسكرية الجارية في مناطق النزاع. كما أعلن عن التزامه بتشييد شبكة طرق حديثة تربط قرية ود النورة بالطرق القومية، في خطوة تهدف إلى دعم جهود التنمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، التي شهدت خلال الفترة الماضية تصاعدًا في وتيرة الانتهاكات والاضطرابات الأمنية.
الراكوبة نيوز
