متابعة:الرؤية نيوز
في تطور ميداني نوعي، لقي القائد الميداني البارز في المليشيا المتمردة، محمد طاهر الملقب بـ”أبو جهل”، مصرعه في ضربة جوية دقيقة استهدفت مطار نيالا، أحد المواقع الاستراتيجية التي تستخدمها المليشيا في تحركاتها العسكرية وإمداداتها اللوجستية.
ضربة خاطفة تُربك صفوف المليشيا
نفذت القوات الجوية ضربة محكمة استهدفت مواقع محددة داخل محيط مطار نيالا، حيث تم رصد تحركات مشبوهة لقيادات المليشيا، وعلى رأسهم المدعو “أبو جهل”. وأسفرت الضربة عن هلاكه وعدد من مرافقيه، في عملية تُعد واحدة من أكثر الضربات دقة وتأثيرًا في مسار العمليات الجارية ضد التمرد.
من هو أبو جهل؟
يُعد محمد طاهر الملقب بـ”أبو جهل” من أخطر القادة الميدانيين في صفوف المليشيا، وهو متورط في جرائم واسعة ضد المدنيين في دارفور وولاية جنوب دارفور، وكان يقود عمليات نهب واعتقال تعسفي، ويشرف على معسكرات تدريب لعناصر المليشيا في مناطق جبل مرة وشمال نيالا.
وقد اكتسب لقبه “أبو جهل” بسبب قسوة أسلوبه وتعنته في تنفيذ الأوامر القتالية ضد المدنيين العزل، فضلًا عن دوره في ترويع السكان وقيادة حملات دموية اتسمت بالعنف والوحشية.
انهيار معنويات داخل صفوف المليشيا
وبحسب مصادر ميدانية، فقد تسببت الضربة الجوية في انهيار معنويات داخلية كبيرة بين عناصر المليشيا، لا سيما وأن “أبو جهل” كان يُنظر إليه كأحد الأعمدة الأساسية في العمليات العسكرية جنوب دارفور.
وتشير معلومات استخباراتية إلى أن المليشيا بدأت بعمليات انسحاب تكتيكي في بعض المحاور عقب الضربة، خشية استهداف قيادات أخرى بنفس الأسلوب الدقيق والمباغت.
مطار نيالا.. من قاعدة لوجستية إلى مقبرة للقيادات
كان مطار نيالا قد تحول في الآونة الأخيرة إلى قاعدة تستخدمها المليشيا لإعادة تموضع قواتها واستقبال الإمدادات، قبل أن يصبح اليوم مسرحًا لضربة جوية حاسمة أطاحت بقيادي بارز، وأعادت ترتيب الحسابات العسكرية في الإقليم.
ويعد هذا التطور تأكيدًا على جاهزية وقدرة القوات النظامية على استهداف قيادات التمرد بدقة عالية، مهما حاولوا الاختباء أو التنقل بين المواقع.
رسائل عسكرية واضحة
العملية تحمل رسائل قوية، مفادها أن كل من تورط في زعزعة الأمن أو ترويع المواطنين أو التعدي على سيادة الدولة سيكون في مرمى الاستهداف المباشر، وأن التحركات المشبوهة لن تمر دون رد حاسم.
وتوقعت مصادر مطلعة أن تشهد الفترة المقبلة عمليات نوعية إضافية تستهدف قيادات بارزة، في إطار الاستراتيجية العسكرية التي تهدف إلى شل بنية القيادة داخل المليشيا وحرمانها من القدرة على التخطيط والتنفيذ.
