الرؤية نيوز

كباشي يوجّه بإخلاء الأبيض من القوات العسكرية ويؤكد استمرار العمليات لاستعادة دارفور

0 8

متابعة:الرؤية نيوز
في أول زيارة له إلى مدينة الأبيض منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان منتصف أبريل 2023، أصدر نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي توجيهات بإخلاء المدينة من كافة التشكيلات العسكرية، مع الإبقاء على قوات الشرطة لممارسة مهامها الأمنية والخدمية، وذلك في إطار تنفيذ قرار صادر عن مجلس السيادة السوداني.
وخلال خطاب ألقاه أمام القيادات الأهلية في ولايتي شمال وغرب كردفان، أعلن كباشي أن القرار يشمل أيضاً مدينتي الرهد وأم روابة، إلى جانب مدن أخرى في ولاية شمال كردفان، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة إعادة الانتشار العسكري وتثبيت الأمن في المناطق المدنية. وأوضح أن مدينة الأبيض تمثل محطة انتقالية في مسار العمليات العسكرية، مشدداً على أن القوات المسلحة ماضية في استعادة السيطرة على كافة المناطق، بما في ذلك فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر في إقليم دارفور.
وفي كلمته، أكد كباشي أن الجيش لن يتراجع عن مواصلة العمليات العسكرية، قائلاً إن المعركة مستمرة بإرادة الشعب السوداني ودعمه الكامل للقوات المسلحة، مضيفاً أن تحرير كل شبر من أرض الوطن يمثل التزاماً لا رجعة فيه. كما أشار إلى أن العمليات في غرب كردفان ستتسم بالسرعة والحسم، وفق تعبيره، مؤكداً رفضه القاطع لأي حديث عن التفاوض مع قوات الدعم السريع، ومشدداً على أن إنهاء الحرب لن يتم إلا باستسلام من وصفهم بالخارجين عن القانون.
وتعهد نائب قائد الجيش بتذليل العقبات التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية، والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية بما يضمن كرامة المواطن واستقراره. وكان الجيش السوداني قد تمكن في فبراير 2025 من فك الحصار عن مدينة الأبيض، بعد عملية عسكرية انطلقت من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، عبر ما يُعرف بتحرك “الصياد”، الذي شكّل نقطة تحول في مسار العمليات العسكرية بالمنطقة.
وتُستخدم مدينة الأبيض حالياً كقاعدة رئيسية لانطلاق العمليات العسكرية نحو مدن إقليم كردفان التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع، حيث دفع الجيش بتشكيلات متعددة إلى المدينة، من بينها قوات مشتركة متحالفة معه. وتندرج هذه التحركات ضمن خطة أوسع لاستعادة السيطرة على مدن بارا والخوي والنهود، التي تُعد من أبرز المناطق التي شهدت تمدداً لقوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.