متابعة:الرؤية نيوز
في تصعيد دبلوماسي جديد، أودعت البعثة الدائمة للسودان لدى الأمم المتحدة شكوى رسمية مدعمة بوثائق تكشف تورط دولة الإمارات في تجنيد وتمويل مئات المرتزقة الكولومبيين، ودفعهم للمشاركة في عمليات قتالية داخل السودان، إلى جانب ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
اتهامات مباشرة وتفاصيل خطيرة
الشكوى، التي بعث بها السفير الحارث إدريس الحارث إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، تتهم أبوظبي بالتدخل المباشر في الحرب السودانية، عبر شركات أمنية خاصة مقرها الإمارات، أبرزها GSSG وA4SI، التي تولت تجنيد ما بين 350 و380 مرتزقًا كولومبيًا، معظمهم من العسكريين المتقاعدين.
مسارات التهريب والانتشار العسكري
الوثائق تشير إلى نقل المرتزقة جوًا من الإمارات إلى الصومال، ثم إلى ليبيا، قبل دخولهم السودان عبر تشاد. وقد تم تنفيذ 248 رحلة جوية خلال أربعة أشهر، لنقل المرتزقة والأسلحة إلى مناطق مثل نيالا، الفاشر، وحمرة الشيخ.
عمليات قتالية وتدريب على حرب المدن
المرتزقة شاركوا في حصار الفاشر وهجمات على المدنيين، وقدموا تدريبات متقدمة لقوات الدعم السريع، شملت استخدام الأسلحة الثقيلة وتكتيكات حرب المدن. كما وثقت السلطات السودانية تدريب أطفال دون سن 12 عامًا على القتال، واستخدام الفوسفور الأبيض في هجمات على مناطق مدنية، ما يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
حصيلة الضحايا والانتهاكات
بين 22 يناير و11 فبراير 2025، أسفرت هجمات المرتزقة عن مقتل 73 مدنيًا وتدمير 115 مبنى، وفقًا لتقرير رسمي من الحكومة السودانية. كما اتُهمت الإمارات باستخدام شبكات لوجستية لنهب موارد السودان الطبيعية، بما في ذلك الذهب والماشية والصمغ العربي.
ردود دولية ومطالبات بالمحاسبة
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أدان تجنيد مواطنيه المرتزقة، مؤكدًا مقتل 40 منهم في السودان، ودعا إلى فتح تحقيق رسمي. كما نشرت وسائل إعلام كولومبية تقارير تؤكد تورط الإمارات في هذه العمليات.
مطالب السودان لمجلس الأمن
دعت الحكومة السودانية إلى:
السودان يرى أن مجلس الأمن أمام اختبار حاسم لضمان المساءلة، في ظل تقديمه تقريرًا رسميًا يضم 58 وثيقة تثبت تورط الإمارات في دعم الميليشيات المسلحة داخل أراضيه.
