الرؤية نيوز

مسيّرات تستهدف مدن الخرطوم لأكثر من 3 ساعات وتلحق أضراراً بمحطات الكهرباء ومواقع عسكرية

0 174

اخبار السودان » السودان الان » مسيّرات تستهدف مدن الخرطوم لأكثر من 3 ساعات وتلحق أضراراً بمحطات الكهرباء ومواقع عسكرية

السودان الان • السودان عاجل
مسيّرات تستهدف مدن الخرطوم لأكثر من 3 ساعات وتلحق أضراراً بمحطات الكهرباء ومواقع عسكرية
تم النشر منذُ 12 ثانيةاضف تعليقاًمصدر الخبر / الراكوبة نيوز

مصدر الخبر / الراكوبة نيوز

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الثلاثاء تصعيداً عسكرياً لافتاً، تمثل في هجوم جوي واسع نفذته أسراب من الطائرات المسيّرة غير المأهولة، استهدف عدداً من المواقع الحيوية داخل المدينة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، أبرزها محطة كهرباء المرخيات ومصنع اليرموك العسكري، إلى جانب مواقع أخرى شمال بحري. واستمرت الطائرات المسيّرة في تنفيذ الهجمات لأكثر من 3 ساعات متواصلة، وسط مشاركة طيران استراتيجي تابع لقوات الدعم السريع في تنفيذ الغارات الجوية.

مقاطع مصورة بثها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت اندلاع حريق كبير في محطة كهرباء المرخيات، فيما لم يصدر الجيش السوداني أي تعليق رسمي بشأن التطورات الأخيرة في الخرطوم. وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت قبل يومين أنها تقترب مجدداً من غرب مدينة أم درمان، في مؤشر على إعادة تموضعها في محيط العاصمة بعد انسحابها منها في مارس الماضي.

الهجوم الذي وقع اليوم يُعد الأكبر من نوعه منذ انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم، ويأتي بعد تصريحات سابقة لقادة عسكريين أكدوا فيها أن هجمات الطائرات المسيّرة قد تم احتواؤها. إلا أن الهجوم الأخير أعاد إلى الواجهة المخاوف من تجدد استهداف المنشآت الحيوية، في ظل استمرار المواجهات بين الجيش والدعم السريع في عدة محاور.

شهود عيان في محلية كرري شمالي أم درمان أفادوا بسماع دوي انفجارات متتالية في منطقة وادي سيدنا العسكرية، بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان من محطة كهرباء المرخيات غرب المدينة، ومحطة كهرباء بحري شمال الخرطوم. كما رصد سكان جنوب العاصمة تحليقاً مكثفاً للطائرات المسيّرة فوق منطقة الكلاكلة، أعقبه دوي انفجارات عنيفة هزت الأحياء السكنية، دون توفر معلومات دقيقة حتى الآن حول حجم الخسائر البشرية والمادية.

في أم درمان، تسببت الانفجارات في انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي، ما أثار حالة من القلق بين السكان، خاصة مع استمرار استهداف البنية التحتية. شهود عيان أشاروا إلى تحليق طائرات مسيّرة في جنوب الخرطوم، مع سماع انفجارات قرب مصنع اليرموك، فيما شوهدت طائرات أخرى تحلق شمال بحري، حيث سُمع دوي انفجارات بالقرب من مصفاة الخرطوم للنفط.

بحسب إفادات ميدانية، فإن قوات الدعم السريع نفذت سلسلة من الهجمات الجوية باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية، استهدفت مواقع بمحيط مصنع اليرموك جنوب الخرطوم، ومحطة كهرباء المرخيات غرب أم درمان، إضافة إلى مواقع قرب مصفاة الجيلي شمال بحري، ما أدى إلى أضرار في محطات الكهرباء في بحري وأم درمان، وسط تصاعد المخاوف من انهيار الخدمات الأساسية.

الهجوم على محطة كهرباء المرخيات أسفر عن تدمير عدد من المحولات الرئيسية، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من أم درمان، إضافة إلى مناطق متفرقة في مدن نهر النيل شمال السودان. هذا التصعيد المفاجئ أعاد إلى الواجهة المخاوف من استهداف البنية التحتية الحيوية، في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

شهود عيان في شمال بحري أفادوا بسماع أربعة انفجارات متتالية وعنيفة، ترافقت مع تصاعد ألسنة اللهب، أعقبها انقطاع مباشر للكهرباء. الدفاعات الأرضية حاولت التصدي للطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سلسلة من الانفجارات، إلا أن بعضها تمكن من إصابة محول رئيسي داخل محطة المرخيات، ما أدى إلى توقف الخدمة في نطاق واسع.

الطائرات المسيّرة واصلت تحليقها باتجاه منطقة الجيلي شمال بحري، في ما اعتُبر تصعيداً جديداً جاء كرد فعل على العملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوداني في محاور كردفان. وكانت مدينة أم درمان قد شهدت تراجعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات الجوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد أن تمكن الجيش من استعادة السيطرة على منطقة الصالحة، آخر معاقل قوات الدعم السريع في المدينة، وهو ما أدى إلى توقف استهداف محطات الكهرباء والمستشفيات ومرافق المياه بشكل شبه كامل.

وفي جنوب الخرطوم، أفاد مواطنون بوقوع هجوم جديد بطائرات مسيّرة استهدف مستودعات في منطقة الكلاكلة، حيث سقط عدد من الطائرات في مواقع متفرقة، متسببة في انفجارات قوية هزت أرجاء المنطقة. هذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد العمليات الجوية التي باتت تستهدف مواقع استراتيجية في العاصمة والمناطق المحيطة بها، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة وشيكة.

وفي ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، أفاد مصدر محلي من منطقة أرياب بأن السكان رصدوا طائرات مسيّرة تحلق فوق المنطقة بشكل متكرر منذ أربعة أيام، حتى ساعات فجر أمس. وأوضح المصدر أنه أبلغ اللجنة الأمنية التابعة لشركة أرياب، والتي أكدت بدورها أنها على علم بهذه التحركات، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر تلك الطائرات أو الجهة التي تقف وراءها. هذا التطور يضيف بعداً جديداً إلى المشهد الأمني في شرق السودان، ويثير تساؤلات حول طبيعة الأهداف المحتملة لهذه الطائرات في منطقة غنية بالموارد المعدنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.