جـ.ـثث ومخلفات حرب.. تحديات خطيرة تهدد حياة سكان بارا
متابعة:الرؤية نيوز
عقدت مفوضية العون الإنساني بولاية شمال كردفان، اليوم بمدينة الأبيض، اجتماعاً موسعاً جمع ممثلي المنظمات الوطنية والأجنبية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء، بجانب المدير التنفيذي لمحلية بارا، واللجان المجتمعية والإدارات الأهلية، وذلك لمناقشة الوضع الإنساني الراهن والاحتياجات العاجلة بالمحلية عقب تحريرها.
تحديات صحية وبيئية تهدد الاستقرار
وخلال الاجتماع، استعرض المدير التنفيذي لمحلية بارا، الطيب محمد إدريس، نتائج زيارته الميدانية للمدينة، مؤكداً أن أبرز التحديات تتمثل في الوضع الصحي والبيئي. وأوضح أن انتشار الجثث ومخلفات الحرب والحشائش الضارة يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين، إضافة إلى النقص الكبير في الخدمات الصحية والمياه والتغذية. وشدد إدريس على ضرورة التدخل السريع لإعادة تطبيع الحياة في المحلية وضمان عودة الخدمات الأساسية للسكان.
خطة عاجلة لتحديد الأولويات
من جانبه، كشف مفوض العون الإنساني بالولاية، محمد إسماعيل عبد الرازق، أن المفوضية شرعت بالفعل في إعداد حصر مبدئي للاحتياجات الإنسانية بالتنسيق مع الشركاء. وأكد أن الجهود ستتركز على التدخلات العاجلة بجميع المناطق المحررة، بما يضمن سرعة الاستجابة لمتطلبات المرحلة الحرجة التي تمر بها بارا وسكانها.
فتح مكتب تنسيقي وتوسيع نطاق الخدمات
وأشار عبد الرازق إلى ترتيبات جارية لفتح مكتب تنسيقي للمفوضية بمحلية بارا، أسوة بما تم في محليات الرهد وأم روابة، وذلك بهدف تسهيل التنسيق بين الجهات المختلفة وتعزيز العمل الإنساني الميداني. كما أعلن عن خطط لإنشاء تكايا ومطبخ مركزي لتوفير وجبات جاهزة للسكان المتأثرين، بما يسهم في سد الفجوة الغذائية العاجلة.
إجراءات عاجلة لمواجهة المخاطر
ولفت مفوض العون الإنساني إلى أن أولويات العمل في هذه المرحلة تشمل الشروع الفوري في عمليات دفن الجثث المتناثرة، وإزالة الحشائش الضارة، إلى جانب تنفيذ حملات رش لمكافحة الأوبئة بالتعاون مع وزارة الصحة والهلال الأحمر السوداني. وأكد أن هذه التدخلات ستسهم في تقليل المخاطر الصحية وتحسين البيئة العامة بالمحلية.
تنسيق واسع بين الشركاء
وشددت المفوضية على أهمية التعاون الوثيق بين كافة الجهات المعنية، من منظمات وطنية ودولية ووكالات أممية، لضمان سرعة الاستجابة وتوفير الدعم اللازم للمتضررين. كما نوهت إلى أن نجاح هذه الجهود يتطلب مساهمة فاعلة من المجتمعات المحلية والإدارات الأهلية في تسهيل العمليات الميدانية وتنفيذ التدخلات الإنسانية.