إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تعليل. ما يجري)
متابعة:الرؤية نيوز
(تعليل. ما يجري).
(1)
جندي أمريكي في العراق أيام غزو أمريكا للعراق قال:
– قتلت رجلاً في العراق.
قالوا: لماذا؟
قال: لأنه أراد رفع بندقيته في وجهي.
قالوا: لماذا؟
قال: لأنه وجدني في غرفته في الثانية صباحاً وبندقيتي تتجه إليه.
قالوا: لماذا؟
قال: لأن سياسياً مجنوناً أرسلني مع نصف مليون جندي إلى هناك لأقتل.
قالوا: لماذا؟
قال: لمجرد أننا نعيش في عالمين مختلفين… أقتل رجلاً لو كنت قابلته في مكان آخر لشربنا القهوة معاً، لكني أقتله الآن داخل بيته لمجرد أن سياسياً لا أعرف دوافعه أرسلني إلى هناك.
والجندي لا يعرف أن بوش لا يعرف دوافعه؛ فالسيد بوش والغرب تقوده ماسونية غريبة.
والأمر هذا يمضي منذ أربعمائة عام.
والغريب هو أن الماسونية والمخطط هذا يقوده رجال لمئات السنين… والإنسان لا يعيش لمئات الأعوام!
إذن؟ إذن ما يقود المخطط المئوي هذا هو؟؟
هو المخلوق المخلّد…
الذي هو؟؟… هو الشيطان.
وعند كلمة “الشيطان” تقفز دهشة… فالكلمة هذه تختفي منذ قرن.
ومن يعلّل أي عمل بأنه من عمل الشيطان يصبح مدموغاً بالبله، وبأنه عاجز.
الشيطان الآن براعته أنه يخفي وجوده … لأن إخفاء وجوده يخفي عالم الغيب.
وعالم الغيب مرفوض.
وهذا هو الأمر كله.
(2)
وبعض الكتابات أصلية، لها أصالة بضاعة العجوز تلك.
وقديماً كان المزارعون يستخدمون الفضلات البشرية سماداً للزراعة.
وعجوز تبيع “السماد” هذا، فإذا ساومها مشترٍ تقول:
– تأكد بنفسك من جودة البضاعة… نحن لا نبيع بضاعة مغشوشة.
والقمة العربية لا تبيع بضاعة مغشوشة!
والناس سئمت الهجاء وسئمت متابعة القمم.
لكن أحدهم عن القمة الأخيرة يقول:
قمم… قمم
معزى على غنم
جلالة كبش على سمو نعجة
على حمار بالقدم
وتبدأ الجلسة: لا… ولن… ولم…
وتنتهي: فدا خصاكم سُدى.
والدفع كم؟
يا قمة الأزياء… سودت وجوهكم وسودت قمم.
حفلة عُري.
ما أقبح الكروش من أمامكم!
وأقبح الكروش من ورائكم!
(والباقي لا يقال).
والهجاء ممل، لكن الثكلى توقّع بكاءها توقيعاً.
(3)
لكن… من يسخرون من “محيطها الهادر إلى خليجها الزاخر”، لو أننا وضعنا العقالات على رؤوسهم، والكرافتات تحت ذقونهم، وطلبنا أن يفعلوا ما يطلبون… لكانت النتيجة هي… هي… أو هي إياها.
كل شيء جربته العرب…
إلا شيئاً واحداً: الله سبحانه.
بريد… أستاذ عبيد.
تنقل إلينا قول الملحدين الذين يقولون:
– كل دولة فاشلة تجد أن سبب فشلها هو أنها تركت الأمر للدين.
ونرجو يا أستاذ سؤالهم:
– هل سقطت دول أفريقيا لأنها أسلمت أمرها للدين؟
– والسودان… هل تقدم أم تأخر لما مشى خطوة نحو الدين؟.