متابعة:الرؤية نيوز
في خطوة تعكس التوجه الرسمي نحو استعادة استقرار العملية التعليمية، شهدت ولاية الخرطوم لقاءً تنسيقيًا بين وزير التعليم والتربية الوطنية الدكتور التهامي الزين حجر ووالي الولاية الأستاذ أحمد عثمان حمزة، حمل في طياته بشريات سارة للمعلمين والطلاب، بعد فترة من التحديات التي فرضتها الحرب والظروف الاستثنائية.
أشاد الوزير التهامي الزين بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم بالولاية، مؤكدًا أن الخرطوم قطعت شوطًا مهمًا في تهيئة المناخ العام لعودة الدراسة تدريجيًا، ضمن خطة اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين.
وأوضح أن التعليم يمثل أولوية وطنية في المرحلة الراهنة، باعتباره حجر الأساس في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن وزارته ماضية في تنفيذ التزاماتها تجاه القطاع التعليمي.
استعرض اللقاء جهود لجنة التعليم التابعة للجنة العليا، والتي يرأسها الوزير، في تنفيذ مشروعات لإعادة تأهيل المدارس وصيانة المباني التعليمية، وتوفير المستلزمات الأساسية للمعلمين والطلاب، إلى جانب دعم البرامج التعليمية لضمان استمرارية الدراسة دون انقطاع.
من جانبه، أكد والي الخرطوم أن حكومته وضعت التعليم في صدارة أولوياتها، وكشف عن خطة عاجلة لتعيين 5 آلاف معلم ومعلمة لسد النقص الحاد في الكوادر التعليمية، إضافة إلى توفير الإجلاس المدرسي والكتاب الدراسي لضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد.
أشار الوالي إلى أن التنسيق بين حكومته ووزارة التعليم الاتحادية أسفر عن عودة متزايدة للطلاب إلى المدارس، وتحسن في نسب انتظام المعلمين، ما يعكس استعادة الثقة في منظومة التعليم داخل الولاية.
وأكد أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة صحية وآمنة داخل المدارس، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة ويعزز من استقرار العملية التربوية.
اختتم الوزير اللقاء بالتأكيد على أن الفترة المقبلة ستشهد مشروعات لتطوير المناهج، وتحسين بيئة التعليم، وتدريب المعلمين، مشددًا على أن التنسيق بين مستويات الحكم يسير بوتيرة متسارعة لدعم التعليم في الخرطوم وسائر ولايات السودان.
وأضاف أن التعليم هو المدخل الحقيقي لإعادة الإعمار والتنمية، وأن الحكومة لن تدخر جهدًا في سبيل تمكين الطلاب من مواصلة دراستهم في ظروف مناسبة تحقق طموحاتهم وتخدم مستقبل البلاد.
