الخرطوم: الرؤية نيوز
جاء تأهل الهلال السوداني لدور 32 من دوري أبطال أفريقيا، مصحوبا بعدة ملاحظات.
وتعادل الهلال اليوم الأحد على ملعبه (1/1) مع ضيفه الإثيوبي فاسيل كينيما، مستفيدا من تعادله خارج الأرض (2/2) قبل نحو أسبوع.
أولى الملاحظات أن المدير الفني للهلال، البرتغالي ريكاردو فورموسينيو، بدأ يكرس عقدة لنفسه وللفريق الأزرق، إذ فشل في المباراة الثالثة على التوالي في قيادة الفريق للفوز على ملعبه في دوري الأبطال.
وكان فورومسينيو قد تولى تدريب الهلال في دور المجموعات بدوري الأبطال، الموسم الماضي، وقد خاض مباراتين بملعبه أمام صن داونز الجنوب أفريقي، وأمام مازيمبي الكونغولي، وتعادل في المباراتين.
وسيكون فورموسينيو أمام اختبار جديد في الدور المقبل لتحقيق انتصاره الأول على ملعبه ضد فريق ريفرز يوناتيد النيجيري في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ومن أبرز ما خرج به الهلال في مباراته أمام فاسيل الإثيوبي، مشاركة صانع الألعاب المبدع نزار حامد لأول مرة بعد غياب طويل، حيث دخل في الدقيقة 62 بديلا لعبد الرؤوف يعقوب.
وأظهر نزار حامد حيوية كبيرة في الأداء وطور عدة هجمات شكلت خطورة على مرمى فاسيل.
من ناحية أخرى، تراجع مستوى الحارس علي عبد الله أبو عشرين، ويتضح ذلك من خلال الأهداف المتتالية التي سكنت شباكه، فأقلقت أنصار النادي، ومن بينها هدف فاسيل اليوم الذي جاء من ركلة حرة من مسافة بعيدة، وقبلها استقبل مرماه مع المنتخب عدة أهداف في مباراتي المغرب ثم غينيا الاستوائية، ثم هدفين أمام فاسيل في الذهاب.
إحدى النقاط السلبية أيضا التي برزت في الهلال هي عدم الضغط على حامل الكرة، وتراخي اللاعبين في المطاردة إلى جانب إضاعة الفرص السهلة، وعدم القدرة على حماية الكرة وفقدانها بسهولة، مما تسبب في هز الشخصية الفنية للهلال بشدة.
ويتضح من أداء الهلال في مباراة اليوم أنه بحاجة لتدعيم مركز صانع اللعب بلاعب يجيد الربط بين الخطوط، ولديه مقدرة على إحداث الفارق الفني في المنطقة الهجومية.
كما يحتاج الفريق للاعب قناص يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف، لأن الهلال أضاع أهدافا بالجملة.
وظهرت في الهلال مشكلة غياب المهاجم الذي يجيد الضغط على المدافعين وإفساد الهجمات منذ مرحلة التحضير في منطقة الدفاع، وقد وجد فريق فاسيل مساحات واسعة في المنطقة الهجومية لبناء هجماته دون ضغط، مما أربك الهلال كثيرا.
