متابعة:الرؤية نيوز
أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني، الثلاثاء، مقتل خمسة من متطوعيها وفقدان ثلاثة آخرين أثناء أدائهم مهمة إنسانية بمدينة بارا بولاية شمال كردفان.
في 25 أكتوبر الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة في أعقاب معارك مع الجيش السوداني وحلفائه، ومنذ ذلك الحين، اتهمت قوى سياسية وجماعات حقوقية تلك القوات بارتكاب انتهاكات واسعة وإعدامات ميدانية طالت آلاف المدنيين بزعم موالاتهم للجيش، ما دفع كل السكان إلى النزوح قسرًا نحو الأبيض.
وبثت منصات موالية لقوات الدعم السريع مقطع فيديو أظهر تعرض عدد من متطوعي الهلال الأحمر لاعتداء من أحد ضباط القوات، الذي اتهم المجموعة بالتبعية للجيش.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان إنها “تأكدت من مقتل خمسة من متطوعي الهلال الأحمر وفقدان ثلاثة آخرين في مدينة بارا بولاية شمال كردفان”.
وأفاد البيان أن المتطوعين الذين استُهدفوا كانوا في مهمة لتوزيع الوجبات الغذائية ضمن فريق ميداني تابع للجمعية، وكانوا يرتدون شارات الهلال الأحمر ويحملون بطاقات تعريفية رسمية صادرة عن فرع الجمعية بشمال كردفان، ما يُعد، وفق البيان، “انتهاكًا صارخًا للقيم والمبادئ الإنسانية التي نصت عليها اتفاقيات جنيف، والتي تلزم جميع الأطراف باحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني”.
وطالبت الجمعية كافة الأطراف المتحاربة بضرورة احترام شارة الهلال الأحمر وضمان سلامة المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني، ودعت في الوقت نفسه الجهات الوطنية والدولية إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في الحادثة ومحاسبة المتورطين.
وفي السياق ذاته، أبدت الأمين العام للجمعية، عايدة السيد عبد الله، بالغ صدمتها تجاه ما وصفته بـ”المسلك الخطير الذي أودى بحياة متطوعين نذروا أنفسهم لخدمة المدنيين دون تمييز”، معربة عن قلقها البالغ حيال انقطاع الاتصال بفريق الهلال الأحمر في مدينة الفاشر بشمال دارفور، الذي كان يعمل داخل مستشفى النساء والتوليد.
وأكدت الجمعية أنها تتابع بقلق بالغ الأوضاع في مدينتي الفاشر بشمال دارفور وبارا بشمال كردفان، مطالبة بإفساح المجال أمام فرقها الميدانية للقيام بمهامها الإنسانية والحفاظ على سلامتها.
وأشار البيان إلى أن جمعية الهلال الأحمر السوداني فقدت، منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، ما لا يقل عن 28 من متطوعيها وموظفيها أثناء تأدية واجبهم الإنساني في مختلف ولايات السودان.
