متابعة:الرؤية نيوز
وصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إعلان مليشيا الدعم السريع عن إلقاء القبض على ضابطها المتهم بتصفية المدنيين في الفاشر، المعروف باسم المجرم “أبو لولو”، بأنه “مسرحية سمجة”.
وشدد مناوي على أنه “يجب اعتقال حميدتي وأشقائه”.
اتهام بالمسرحية وضرورة اعتقال القيادة العليا
جاء تصريح مناوي تعقيباً على إعلان مليشيا الدعم السريع اعتقال ضابطها، المعروف بـ”أبو لولو”، والذي جاء بعد يوم واحد من كشف صحيفة “واشنطن بوست” عن أن مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخارجية الأمريكية أجرى نقاشاً مباشراً مع قيادة المليشيا بشأن سلوك هذا القائد الميداني، وذلك في ظل تصاعد الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في مدينة الفاشر.
أبو لولو.. قائد الإعدامات ومُوثق الجرائم
الاسم الحركي لـ”أبو لولو” هو الفاتح عبد الله إدريس، وهو أحد أبرز القادة الميدانيين في الدعم السريع، وقد ظهر في مقاطع فيديو وهو ينفذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين، ويجبر الأسرى على ترديد شعارات تمجد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”. وتشير تقارير إلى أن “أبو لولو” وثّق بنفسه عمليات تصفية لآلاف المدنيين في الفاشر، ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة غضب دولية واسعة.
الضغط الأمريكي خلف قرار الاعتقال المشبوه
بحسب “واشنطن بوست”، فإن النقاش بين المسؤول الأمريكي وقيادة الدعم السريع تناول سلوك “أبو لولو” تحديداً، في سياق الضغوط المتزايدة على القوات لوقف الانتهاكات بحق المدنيين. ورغم أن الصحيفة لم تكشف عن تفاصيل الرد الذي قدمته قيادة الدعم السريع، إلا أن مصادر أخرى كانت قد أفادت بأن القوات أنكرت علاقتها المباشرة بـ”أبو لولو”، على الرغم من ظهوره المتكرر في مناطق خاضعة لسيطرتها. ويعتبر الإعلان عن إلقاء القبض عليه استجابة مباشرة للضغط الأمريكي والدولي المتزايد في هذا الملف.
