يواجه الاتحاد البرتغالي لكرة القدم أزمة معقدة تتعلق بمستقبل نجمه كريستيانو رونالدو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد أن كشف مصدر رسمي لوكالة الأنباء البرتغالية “لوسا” أن الاتحاد يستعد لتقديم استئناف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بهدف تقليص العقوبة المفروضة على اللاعب وعدم إيقافه لأكثر من مباراة واحدة عقب طرده أمام منتخب آيرلندا.
أوضحت الوكالة أن بيدرو بروينكا، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، يتولى بنفسه متابعة هذه القضية، حرصاً على ضمان مشاركة رونالدو في انطلاقة منتخب بلاده خلال نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويعتبر هذا التحرك خطوة استراتيجية من الاتحاد البرتغالي لتفادي غياب أبرز نجومه عن البطولة العالمية، خاصة أن العقوبة قد تحرم الفريق من خدماته في بداية مشواره بالمونديال.
يعتمد الاتحاد البرتغالي في استئنافه على ثلاث نقاط رئيسية، أولها الأجواء العدائية التي سبقت المباراة نتيجة تصريحات مدرب آيرلندا، وثانيها تفاصيل الواقعة نفسها، وثالثها السجل النظيف لرونالدو الذي لم يحصل على أي بطاقة حمراء طوال مسيرته الدولية الممتدة عبر 226 مباراة. وأكدت الوكالة أن الاتحاد يثق بأن هذه الحجج ستكون كافية لإقناع “فيفا” بأن العقوبة لا يجب أن تتجاوز مباراة واحدة فقط.
غادر رونالدو معسكر المنتخب البرتغالي مساء الجمعة، فيما يستعد الفريق لمواجهة أرمينيا يوم الأحد في الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. ويترقب الاتحاد البرتغالي قرار “فيفا” الذي سيحدد ما إذا كان رونالدو سيشارك في هذه المرحلة أو سيغيب عنها، وهو ما قد يؤثر على تحضيرات المنتخب قبل النهائيات.
في حال قرر الاتحاد الدولي إيقاف رونالدو لأكثر من مباراة واحدة، فإن ذلك سيعني غيابه عن بداية مشوار البرتغال في كأس العالم 2026، المقرر إقامته بين 11 يونيو و19 يوليو. هذا السيناريو يثير قلق الاتحاد البرتغالي الذي يسعى لتأمين مشاركة قائده في البطولة، خاصة أن وجوده يعد عاملاً أساسياً في قوة الفريق.
شهدت مباراة البرتغال أمام آيرلندا في دبلن يوم الخميس الماضي لحظة تاريخية، حين حصل رونالدو على أول بطاقة حمراء في مسيرته الدولية الطويلة. وأشهر الحكم السويدي جلين نيبيرج البطاقة مباشرة بعد أن اعتدى اللاعب من دون كرة على المدافع الآيرلندي دارا أوشيه، لينهي بذلك سلسلة طويلة من المشاركات الدولية دون أي طرد.
انتهت المباراة بخسارة المنتخب البرتغالي أمام آيرلندا بهدفين سجلهما تروي باروت، لتتراجع فرص البرتغال في التأهل المباشر إلى كأس العالم للمرة التاسعة في تاريخها والسابعة على التوالي. هذه النتيجة زادت من تعقيد موقف الفريق في التصفيات، لتتزامن مع أزمة إيقاف رونالدو التي تهدد استقرار المنتخب في المرحلة المقبلة.
