الرؤية نيوز

إسحق أحمد فضل الله يكتب:(كوشة العالم..)

0 0

متابعة:الرؤية نيوز
وكل كوشة في الأرض هي ركام ساكن، والعالم اليوم كوشة مهيّجة.
(٢) ومسعد بولس يريد أن يذبحنا في العزومة. فابنه يتزوج ابنة ترامب. وبولس يقدّم اتفاقية ما يميزها أنها تقول: ارفضوني.. ارفضوني.
ومحمد بن سلمان يجتمع بترامب، وحديث فيه ميل للسودان. ومحمد يخرج من الباب الأمامي، ومندوب وشيكات بن زايد يدخل من الباب الخلفي.
ومن الكوشة أن المحاربين الكولومبيين لا يعرفون أين تقع كولومبيا… ويعرفون تل أبيب.
وكتيبة الحرب الإلكترونية الآن رقم (٨٣٠٠) تُقام مراكزها في تل أبيب.
وبعض من يديرون الحرب من هناك بعضهم كان يجلس عام ٢٠٢٣ إلى الرئيس البشير، و”مظاهرات الإمارات/ قحت” في قمتها. ومن يجلس إلى يسار البشير يقول له:
“هذا كله يمكن إطفاؤه بكلمة واحدة… كلمة (تطبيع) تنطق بها وينتهي الأمر”.
والبشير يرفض.
والسعودية كانت تسمع الطلب ذاته وتقول:
“نُطبِّع… لكن حين تحمل خريطة العالم دولة فلسطين”.
…….
شخبوط، ومن صنعوا الحرب، قالوا:
إن أبا إيبان بعد ضربة مصر عام ٦٧ قال إنه ظلّ يجلس جوار التلفون ينتظر مكالمة استسلام من مصر.
وقالوا:
“ونحن لا ننتظر مكالمة تلفونية… فنحن لن نترك لهم ولا حتى تلفون، منذ اليوم الأول”.
كان الحديث قبل بداية الحرب بيومين.
والجلسة كان ينقصها من يقول للجالسين:
إنه لما دخلت دبابات يوغندا الميل أربعين في الجنوب، كان سفراء عدة دول يجلسون خلف الحدود للدخول بعد طحن المجاهدين.
لكن السودان عجيب.
(ومن الكوشة أن بعض المصادر العالمية تتساءل: هل يكرر ترامب مسرحية غورباتشوف… غورباتشوف يكشف أنه كان عميلاً لأمريكا؟)
…….
لكن مخابرات مصر تستخدم السلاح المصري الفعال… الإعلام.
والإعلام المصري الآن يجعل نشرات التلفزيون يتصدرها أخبار ومشاهد “فجخ” وتسليم وهروب آلاف في الأيام الأخيرة لقوات الجنجويد من كردفان.
والمذيعات يصلحن النطق الأعوج، فـ”كووردفا” تصبح “كردفان”.
وكثرة التكرار تعلم الشطار كما يقول الرئيس البشير.
وللتأكيد، المذيعات يعقبهن محللون، والمحللون يسردون أن الصحافة والمخابرات الغربية تقول:
“لا وقود عند الجنجويد”.
وأن أسلوب تجفيف الوقود الذي استخدمه الجيش في الخرطوم والجزيرة يكرره الجيش في كردفان.
ويقولون إن الخطأ الذي يكسر ظهر الدعم والإمارات هو أن الجرارات التي تحمل الوقود للدعم كانت أكبر من أن تُخفى، وأثقل من أن تُهرَّب، وأن الطيران المصري والتركي يقيم مهرجانات الحرائق في الحدود الليبية السودانية.
وقالوا إن حفتر سوف يبحث عن سرداب تحت الأرض لإيصال الوقود.
وقالوا: “إن لم يصل الوقود حالاً فإن… إن شنو؟”
وما يرسم القادم هو أنه ما من عربة بين الخرطوم وأنجمينا إلا وهي الآن تحت المجهر.
…….
ثم؟
ثم الـ دارك بوكس…
وهو مركز يدير حسابات عالمية، وموظفين إماراتيين وإسرائيليين، وفروعه شركات كبرى تعمل من الإمارات.
والإمارات التي تريد أن تقول إنها موجودة تبرز موظفين تابعين للأمم المتحدة باعتبارهم سندًا لها.
وجهات أمريكية تبرز أخبارًا عن أن حميدتي تُخصص له طائرة يجوس بها أثيوبيا… وحتى الهند.
…….
ما يبقى هو أن التحالف الذي يضع خطين تحت الخطة الأخيرة يصل مرحلة أنه يعمل علنًا.
وحين يقول العالم أيام الفاشر: طائرات مجهولة تضرب…
يقول إعلام — وبالتالي حكومة — مصر:
“مجهولة شنو؟ دي طائراتنا نحن… أنا والكاشف”.
إسحق أحمد فضل الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.