إسحق أحمد فضل الله يكتب:(اتفاقيات…؟؟)
متابعة:الرؤية نيوز
(اتفاقيات…؟؟)
عزيز….
الاتفاقيات صورتها هي:
شركة في لندن تعلن:
(نحن شركة نقل… ونحن نأتيك بأي شيء، من أي مكان، وبأرخص سعر).
ومواطن يطلب من الشركة…(فيل).
وأسبوع، والمواطن يجد الفيل أمام بابه وبتكلفة صغيرة…
ويوم… والمواطن يكتشف أنه لا بد للفيل من طعام وبحجم هائل.
ويوم، والجيران يهتاجون خوفًا من الفيل.
ويوم، والبلدية تأتي جريًا وتمسك بحلقومه تطلب إبعاد الفيل.
والمواطن يجري إلى الشركة/ والشركة كانت تنتظر وتعرف ما سيجري/ والشركة توافق على إعادة الفيل، لكن… الشركة تطلب تكلفة مذهلة…
التكلفة التي هي ذاتها ما صنعت له الشركة كل ما صنعت.
عزيز… الاتفاقيات شيء يمضي بالأسلوب هذا نفسه.
…….
والاتفاقيات ليست شيئًا يتم بين اثنين أو ثلاثة.
الاتفاقيات هي شيء يتم بين عشرة، عشرين، خمسين جهة… والجهات هذه هي…. الشركات… والمصلحة. فما يدير العالم اليوم هو الشركات.
شركات النفط… السيارات… الحديد.. التنقيب… الشحن…
المخدرات…. الأدوية. الإعلام…. الترفيه. الصحف. الخمور. التقنيات. المافيا. السلاح.
ال… ال… وشركات السلاح تصنع الحروب… وشركات الأدوية تصنع الأوبئة. وشركات تصنع الانقلابات… وشركات تشتري أصحاب النفوذ، و
الشركات هذه عند موائد المفاوضات هي التي تتجاذب، وتتلاطم، وتتآمر، وتدفن وتصخب و…
وأيام الدراسة كان المحاضر يقول لنا:
كرة…. من مركزها يمتد خيط شرقًا بقوة كذا، وخيط يمتد جنوبًا بقوة كذا، وشمالًا… شرقًا أعلى أسفل. وألف خيط في ألف اتجاه وبقوة مختلفة…. احسب أين تكون الكرة بعد دقيقة.
والاتفاقيات… أستاذ عزيز مثل ذلك.
……
والخيوط التي تتجاذب السودان في الساعات المائة الأخيرة هي:
وزير خارجية أمريكا يقول لأبي أحمد:
كان حمقًا منك فتح السد لإغراق مصر والسودان.
ويقول:
مصر تخلت عن العمل السياسي حول السد، ومصر تحشد الآن كتائب فذة في حدود الأوغادين.
….
وتركيا تقرر منع شحنات الأسلحة بالقوة.
و..
وفي الساعات الخمسين الأخيرة: بن زايد في قبرص (للبحث عن مخرج).
والبرهان في السعودية.
ووزير خارجية تركيا في بورتسودان.
وسلفاكير، بعد لعبي هجليج، يرسل مندوبًا إلى بورتسودان.
وغدًا… ربما… أبي أحمد في القاهرة.
و…. أبي أحمد يجد أن ترامب لا يجيب على هواتفه (وزير خارجية أمريكا يقول له إن ترامب الآن يتحدث الهيروغليفية، وليس التقرنجية…. يعني لغة مصر وليس لغة أديس).
و….
عزيز… والعالم الآن يجد أن الرياح الآن تحمل النار إلى القش الذي يجف تحت كراعين الدعم. …. والكلام الكتير ممل.
وباختصار… الآن أيام الحسم الأخيرة.
إسحق أحمد فضل الله
