الرؤية نيوز

السودان.. جدل حول مؤتمر “ميثاق التوافق الوطني” والشيخ يتهم البرهان بالتدبير لانقلاب

0

عقدت قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية مؤتمرا في العاصمة الخرطوم أمس السبت، أعلنت فيه ما سمي ميثاق التوافق الوطني لتوسيع “الحاضنة السياسية” للثورة، غير أنه أثار الجدل في سياق التوتر الراهن بين المكونين المدني والعسكري في قيادة المرحلة الانتقالية.

وخلال المؤتمر الذي عقد في قاعة الصداقة بالخرطوم، أعلن أكثر من 20 كيانا سياسيا وحزبيا وحركة مسلحة، منشقة عن قوى الحرية والتغيير ومن خارجها، إطلاق ميثاق “التوافق الوطني”.

ويطالب الميثاق بالعودة إلى منصة التأسيس لتحالف قوى الحرية والتغيير الذي قاد الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير.

ومن أبرز الموقعين على هذا الإعلان: حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

مواقف تجاه المؤتمر

من جهتها، نفت اللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير علاقتها بالمؤتمر، وقالت إنه لا يعنيها.

وفي السياق نفسه، اتهم تجمع المهنيين السودانيين من يقفون وراء المؤتمر بأنهم يستهدفون “إثارة أزمة قانونية ودستورية بشأن من يمثل قوى الحرية والتغيير”.

وأشار التجمع إلى أن الصراع بشأن وراثة قوى الحرية والتغيير ومن يجلس إلى طاولة شراكة اللجنة الأمنية لـ”نظام الإنقاذ” يخص أطرافه فقط، ولكنه يجعل وحدة القوى الثورية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، على حد تعبيره.

ورأى التجمع أن مجموعة المجلس المركزي للحرية والتغيير هي التي بدأت “هذا النهج من الإقصاء، منذ انفرادها بالقرار في التحالف وعزلها كل من لا يوالي خطها الملتف على مطالب ثورة ديسمبر/كانون الأول”.

ودعا تجمع المهنيين إلى التوافق على ميثاق للانتقال الديمقراطي يتأسس على المبادئ العامة ويُستلهم من شعارات الحرية والسلام والعدالة.

في تلك الأثناء، قال وزير الصناعة السوداني إبراهيم الشيخ إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أخبره مهددا أنه لو أراد الانقلاب على السلطة لفعل ذلك دون خوف من أحد.

وفي منشور على صفحته بموقع فيسبوك، وجه الشيخ كلامه للبرهان قائلا “إنكم تفضون اعتصاما سلميا وتكبدون القوى المدنية آلاف الأرواح، وتعجزون عن التصدي لرئيس مجلس نظارات البجا الذي يريد إعلان دولة الشرق”، في إشارة إلى الأزمة الراهنة في شرق السودان.

تحذير أميركي

من جهة أخرى، قالت الخارجية الأميركية في بيان إن زيارة المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان سلطت الضوء على التزام واشنطن الثابت باستمرار الانتقال السياسي في السودان.

وأضافت أن المبعوث الأميركي ربط دعم بلاده للخرطوم بالتزامها بالنظام الانتقالي المتفق عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019، وباتفاقية جوبا للسلام.

وقال البيان إن “الانحراف عن مسار النظام الانتقالي سيعرض العلاقة الأميركية السودانية للخطر”.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التطورات في السودان عن كثب بالتنسيق مع الترويكا وشركائها في أوروبا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

المصدر : الجزيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!