الرؤية نيوز

الموت يغيّب بلوم الغرب الفنان عبد الرحمن عبد الله

0

توفي في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الفنان السوداني عبد الرحمن عبد الله. وحدثت وفاة الفنان الكبير في العاصمة المصرية القاهرة، التي نقل إليها مستشفيا.

قدّم عبد الرحمن  عبد الله للمكتبة السودانية أجمل الأغنيات التي صنعت له نجومية كبيرة. وكان آخر ظهور إعلامي للراحل حينما  زاره رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان في منزله في يوليو الماضي.

ظهرت موهبة عبدالرحمن عبدالله الغنائية في مدينة” بارا “منذ وقت مبكر، ولفت الانظار اليه وهو يردد اغاني كبار الفنانين ،فكانت بداية انطلاقته الحقيقية في دنيا النغم بمدينة الأبيض التي لاتبعد كثيراً عن ” بارا” ، ولان الابيض معقل الشعراء وجد ضالته في الشاعر عبدالرحمن عوض الكريم الذي اهداه عدد من الاغنيات ( ﺯﻳﺪ ﻏﺮﻭﺭﻙ ‏) ( ﺑﻨﺤﺒﻚ ﻛﺘﻴﺮ ‏) فانتبه إليه الناس واعتمدوه فنانا..
جاء صوت عبدالرحمن مختلفاً عن السائد، فهو صاحب حنجرة قوية ريانة بالعشق وضاجة بالحنين، فرض حضوره وصنع نجوميته، قدم شدواً أسر القلوب وملك النفوس..وداعب الأحاسيس.. وعزف على ألاوتار أجمل (سيمفونيات) العشق
ست الفريق اللادن قواما.. اللهيحة سكر طاعم كلاما ياقلبي طير واجلس أماما
استحق عبدالرحمن بجدارة أن يكون ملكاً متوجاً على عرش البهجة وحارساً لحقول الفن المتفرد. مايميز غناءه هو “إيقاعه الكردفاني” ولحونه الموحية النشطة الشاردة في مدى متعتها :
هي ﺑﺪﻭﺭﻙ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﻋﻨﻲ
ﻃﺒﻴﻘﺎً ﻟﻠﻌﺴﻞ ﺩﻓﻖ
ﺧﺪﺍﺭﺍً ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻴﺎﺕ ﺻﻔﻖ
حلق عبدالرحمن عبدالله في فضاءات الإبداع والتميز، وتغنى بأغنية (ضابط السجن )ذات اللحن العذب والكلمة الرصينة التي جعلته يتبوأ مكانة كبيرة في الساحة الفنية، بالرغم ان لجنة النصوص وقتها لم تجزها الإبعد تغيير اسمها (لأجمل حلم ) فهي لشاعر الاغنية الكردفانية محمد حامد ادم فكانت من اجمل اغانيه :
صبرك لحظه واحده ياضابط السجن الزود بنظرة وارجع انسجن
خمسه سنين طويله مرت ليله ليله
ودمع الشوق الهميله ورى الدمعه الهميله تسرح
شايله حالى وتكتب فى مثيله قصة ورده جفت من فرق الخميله
حمل الفنان عبدالرحمن عبدالله أمانة التميز والعشق اللامحدود لرسالة الفن وعنفوان الكلمة الممزوج بالاحساس، الصادق تجاه الأرض والانسان :
ويا حليلا عروس الرمال
يا بلومي شيل السلام
كردفان.. الصيد و قويزو..
والتبلدى الشامخ بعزو…
والشباب النفخر بكنزو..
ياحليلا عروس الرمال..
ولأن ” بلوم الغرب” تفرد في كل شي وامتاز بصوته العذب وألحانه الشجية التي تطرب الأبدان وتستعذبها الأرواح صار الناطق الرسمي باسم الأفراح، يغني في حفلات الحناء (ساعة ساعة انا بتاوقن ولحظة مابقدر افارقن لي عيوني الشوق حارقن)، يشدو في صالات المناسبات فتتماوج الدواخل و تتمايل الأجساد على إيقاع (يغني يغني الوجدان.. يفر جنحيهو توبة.. يصفق للزهور نشوان ”
بلوم الغرب فنان بكل ماتحمل الكلمة من معنى، أغنياته كثيرة، وإبداعاته فريدة، صوته عذب طروب، تخرج منه المفردات ناصعة وواضحة، يتميز بانتقاء النصوص الجميلة ، فاغنياته تنثر البهجة في النفس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!