إسحق فضل الله يكتب: والجيش لن يستطيع الإنكار…
الخرطوم: الرؤية نيوز
والتوم هجو قال للمحطات.
وحميدتي قال للمحطات.
والناس من حديث هجو يلتقطون جملة واحدة فقط.
وحديث حميدتي يلتقطونه كله .
وهجو في إجابة للمذيع قال
:-.. نحنا جينا من جوبا لقينا أربعة طويلة والعسكر في غرفة واحدة….. ونحنا ولعنا النور…. بس!!!
والطرافة هذه تحسم كل شيء.. بضربة واحدة …
وحميدتي يقول…. والناس يلتقطون كل ما قاله نائب الرئيس لأن ما قاله يحسم كل الأسئلة ونقطة على السطر وسطر جديد.
والناس لا يغيب عنها أن اللقاء/ الذي يعده مستشارون لحميدتي…. مثل ما هي العادة/ يتجنب السؤال عن الخراب الذي يغرقون فيه البنوك الآن…
ويتجنب السؤال عن لجان المقاومة التي تبتلع قرار البرهان بحلها ويتجنب السؤال عن شيء في الجيش.. و.. و
ويتجنب السؤال عن السفير البريطاني الذي يجعل الدولة تأكل القرار الذي صدر بطرده وو..
اللقاء رغم هذا وغيره كان ممتازاً لأنه يفتح نافذة لخفافيش الأسئلة الألف في الصدور لتهرب.
……….
حميدتي عن بدايات قحت وتعاملها مع الجيش قال
يوم (١١) جاني تمانون كلهم يطلبون أن تبقى الانتقالية عشرة أو عشرين سنة…
وعن البدايات ولهفة السلطة قال
: قلت لهم إن ابن عوف سوف يذهب.
(وعن ابن عوف الذي قاد الجيش… وقوش الذي خطط للأمر نحدث هنا قبل شهور).
وعما جعل الجيش يذهب إلى القصر قال
:- ثمانية عشر شهراً من الحوار مع قحت لم تجعلهم يتزحزحون عن أن….. السلطة لهم وحدهم مهما فعلوا
(وعن حرص اليسار المجنون على السلطة يعيد حسين خوجلي أمس أن من ذبح الشيوعي في حادثة ١٩ يوليو/ انقلاب الشيوعي على النميري/ كان هو البعث الذي يريد أن يصل إلى الحكم وحده).
………..
وعن إشعال الحريق قال حميدتي :
جهة ثالثة… لا الشرطة ولا المتظاهرين هي من قتل المتظاهرين.
(والتاقض هنا لا يحتاج إلى علم يرفرف ليدل عليه…. رغم وجود الجهة الثالثة بالفعل…. الجهة التي نكتب عنها منذ عامين والتي تسعى بكسر العنق لإشعال السودان).
والرجل يتحدث عن أن الجهات تلك لن تكف عن شيطنة الجيش مهما حدث لأن الجيش الآن هو الحائط الذي يمنع القط المشتعل من القفز بين القطاطي..
……….
قال:- أحزاب اليسار التي تصر على القيادة ليست هي التي صنعت الثورة… لكنها تصر على ركوب ظهر الناس
….قال:- إن كانوا هم الشعب فلماذا يهربون بجنون من الانتخابات.
(ومن التناقض الذي يفضح الحقيقة أن اليسار الذي يغرس أسنانه في الجيش هو ذاته من يحتمي بالجيش لأن بقاء الجيش يحمي اليسار من مواجهة الانتخابات…
الانتخابات التي تعني اختفاء البعث والشيوعي من الوجود
……
ومن اللوحة التي يرسمها حميدتي أن الجيش كان يحرس حمدوك بدقة لأن الحسابات تقول إن اليسار الذي يفعل كل شيء لصناعة حريق يحتمي تحته اليسار هذا لا يستبعد أحد أن يقوم باغتيال حمدوك لصناعة حريق يصنع الارتباك والصدام .
وفي الرسم يقول حميدتي صادقاً إن قحت واتحاد المهنيين كانوا يقودون العيون لأنه لم يكن هناك من يطل على العيون غيرهم..
وعن الحكومة الجديدة قال
الأقاليم ترسل من يمثلونها في الحكومة الجديدة
و…و..
….
المقابلة من يعدونها بمهارة كانت تذهب إلى حشد الأسئلة التي تنبت أشجار الشوك في الأذهان.
ومن يحشدون الأسئلة يحشدون الإجابات.
والإجابات أصابت أو أخطأت كانت تقول إن الأمر الآن وعلى لسان نائب الرئيس هو شيء يعني أن الهياج في السودان ينتهي والعاصفة تهدأ وما(ينقط) الآن هو السبلوقة.
وإن كتاب السودان الآن هو
نقطة…. سطر جديد
وحديث حميدتي يصبح تفسيراً لحديث التوم هجو أعلاه
والحديث الذي يكشف صلة كل جهة بكل جهة كل ما فيه يقول إن الجيش لن يستطيع إنكار المولود.