الرؤية نيوز

تحذيرات من فجوات مائية وغذائية حادة بولاية شمال كردفان

0

الخرطوم: الرؤية نيوز

الابيض : الزين كندوة

كشف مفوض مفوضية العون الانساني بولاية شمال كردفان، الاستاذ مكي حمد النيل السعيد ، بان ولاية شمال كردفان، وحسب المعلومات المتوفرة والمسوحات العلمية التي اجرتها جهات الاختصاص ، بان هناك فجوة مائية حادة تحتاج لتدخل الحكومة الاتحادية ، والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية للمساعدة في سد الفجوة علي مستوي المدن والريف، وقال ان الفجوة المائية في مدينة الابيض لوحدها ربما تصل الي (٥٠ _ ٦٠% ) مالم تحدث التدخلات العاجلة من الجميع بالذات في ما يتعلق بإدخال حفائر( بربر) جنوب الابيض في الخدمة الدائمة سوي كان بتوصيل الشبكة الكهربائية او الطاقة الشمسية ، فضلا عن توفير المطلوبات للمصادر الشمالية لزيادة كفائتها الإنتاجية ..
وأبان السعيد في تصريحات صحفية ، ان الولاية تعاني ايضا من فجوة غذائية وعلفية حادة جدا ، بسبب تذبذب الامطار لهذا العام ، وقلة الإنتاج في الذرة واادخن حسب معلومات المسح الصادرة عن وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية ، والتي كشفت بان نسبة الفجوة (٦٠%) مما يعني ضرورة التدخلات العاجلة من المخزون الاستراتيجي بوزارة المالية الاتحادية وديوان الزكاة و برنامج الغذاء العالمي ، وكذلك جمعيات الهلال الاحمر ، المنظمات الاخري علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي ، للمساهمة في سد الفجوة ، حتي لا يتطور الامر ، خصوصا الولاية متأثرة جدا باستقبال النازحين اللاجئين، وبها اعداد كبيرة منهم تم حصرها ، وجميع هذه الاعداد البشرية تحتاج للتدخل الإنساني وفق المواثيق الدولية ، لذلك نحن نناشد وبشدة السيد مفوض العون الانساني بالسودان لتحريك جميع الشركاء، لتوفير الإسناد للولاية حتي لا يتطور الامر لكارثي ، لان الولاية تعاني من ازدياد معدلات الفقر ونقص الغذاء ..
وكشف السعيد ان اسعار الذرة في زيادة مطردة ، ولقد بلغ سعر جوال الفتريتة اكثر من احدي عشر جنيها باسواق الولاية ، وجوال الدخن اكثر من اثنين وعشرون الف جنيه ، مما يعني ضرورة تاسيس مخزون استراتيجي فورا للمساهمة
في خفض الاسعار ..
وفي السياق اوضح السعيد صحيح الولاية لها مبادرات خلاقة في تحقيق الامن الغذائي و تامين الغذاء للطلاب، والمواطنين عبر تنفيذ المشروع التنموي والخاص بتوطين التغذية المدرسية بمشروع خور ابوحبل الزراعي، كمبادرة مجتمعبة من المجتمعات الريفية بمحليتي الرهد ابودكنة وام روابة ، وهي مبادرة وطنية خالصة بتوفير مساحة تبلغ خمسون الف فدان (٥٠ الف فدان ) خالية من النزاع كمرحلة أولي لتتم فيها شراكة عادلة مابين المجتمعات الريفية صاحبة الارض مع وزارة التربية والتعليم كمستفيد اول من توفير التغذية للطلاب ، ولقد أمنت عليها جميع الاطراف المعنية ، ولقد قطعت شوطا مهما وبعيدا في اكتمال المسح والدراسات عبر منظمة ايكو سودان، والخبراء من جامعة كردفان وبمشاركة الجهات ذات الصلة بالولاية ، ولكن ايضا تحتاج للدعم المالي الكبير الوزارات ذات الصلة والجهات الاخري ، وايضا من الشركاء الدوليين ، باعتبار هذا المشروع يحولنا من دائرة الفقر و تقلي المنح والاعانات ، الي دائرة تبني منهجيات في الإنتاج الذاتي بتطوير مواردنا الذاتية ، لذلك اعتماد مشروع خور ابوحبل من المشاريع القومية الممولة اتحاديا ، هو المدخل الرئيسي لمكافحة الجوع وامراض التقزم وسوء التغذية وسط الاطفال والطلاب في التعليم العام والعالي..
واضاف مكي مثل هذا المشروع يوفر لنا ايضا سد الفجوة المائية باقصي شرق وجنوب الولاية عبر التوسع في حصاد المياه وتنفيذ السد للزراعة في عروتين وادخال تركيبة محصولية جديدة فضلا عن دورة الحيواني في انتاج اللحوم والألبان ..
واوضح مكي كذلك ادارة مورد مياه الامطار في اقصي شمال الولاية في بادية الكبابيش ، ودار حامد وكاجا وكتول وسودري والمزروب، وكل مناطق المحليات بشمال الولاية التي تعاني من كل الفجوات سوف يوفر لنا هذا المفهوم الامن المائي، و الغذائي للانسان والحيوان ، وسوف تصبح كل المناطق خضراء سوي كان بزراعة الخضروات او توطين زراعة القمح او المحميات الرعوية الخضراء ، و بالتالي نحد من ازمات الصراع حول الموارد ، ونوفر الخدمات للمجتمعات الريفية ، وهذا واجب الدولة وشركائها الدوليين…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!