الرؤية نيوز

محمد عبد الماجد بكتب: التوم هجو رئيساً للوزراء

1

(1)

       لم يسرني شيء في هذه الأيام أكثر من اختفاء قيادات مجموعة الميثاق الوطني في (الحرية والتغيير) الذين جروا البلاد لهذا المنزلق الذي نحن فيه الآن، من الساحة.

       لو أن هناك حسنة واحدة فيما حدث بعد انقلاب 25 أكتوبر فهي في اختفاء مجموعة الميثاق الوطني التي كان يتحدث قادتها عن تصحيح المسار وكانوا يتآمرون على الثورة ظناً منهم أن في إمكانهم السيطرة على الأوضاع وإعادة إنتاج الكيزان مرة أخرى بالتوم هجو وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي.

       أنا على قناعة تامة أن (الكيزان) أفضل الف مرة من التوم  هجو وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي… هؤلاء لا يملكون من الفكر أكثر من التآمر على الآخرين.

       كل طاقاتهم وجهودهم تصرف في (التآمر) – إن لم يجدوا من يتآمروا عليه تآمروا على أنفسهم.

       بعد أن قال الشارع كلمته وأجهض تخطيطهم عادت مجموعة الميثاق الوطني وقياداتها تحدثنا بشيء من الإحباط واليأس بعد أن أدركوا خطورة الوضع الذي وضعوا فيه السودان.

       عادوا يتحدثون عن الانتخابات المبكرة التي لن يكون لهم فيها حتى أصوات أنفسهم – أظنها سوف تذهب لآخرين إذا كان الثمن أغلى.

       جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي لو عادت بهما الأيام للوراء لما وقعا فيما قادانا إليه الآن، حيث أثبتت الأيام أن الخاسر  الأكبر من انقلاب 25 أكتوبر هي مجموعة الميثاق الوطني في (الحرية والتغيير) بعد أن لفظهم الشارع وكشف الشارع مخططهم الخبيث من أجل السيطرة على الأوضاع مع العسكر والتخلص من مجموعات حزبية أخرى تشاركهم في الكيكة.

       لم يخسر خالد سلك وإبراهيم الشيخ ومريم الصادق المهدي وإنما خسر مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم.

       أين حاكم إقليم دارفور؟ الذي كان يملأ الدنيا ضجيجاً ولم يعد له صوت بعد 25 أكتوبر.

       أين وزير مالية حكومة حمدوك؟ الذي تآمر على حكومة هو فيها وزير للمالية.

       الأكيد أن المياه لو رجعت إلى مجاريها الطبيعية فلن يعود مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم إلى مناصبهما التي شغلوها قبل الانقلاب العسكري.

       الحركات المسلحة التي كانت تحدثنا قياداتها عن الكفاح والديمقراطية والحرية والسلام اتضح للناس أنها كذبة كبرى.

       اتضح أن السلاح والبندقية لا يمكن أن تنتج غير الغدر والخيانة والتآمر.

       أن يحكمنا الجيش وعسكره أفضل كثيراً من أن تحكمنا الحركات المسلحة والدعم السريع الذي تمثل قواته مجموعات محددة قائمة على أيدولوجيات بغيضة، عكس القوات المسلحة التي تمثل السودان وتمتلك حساً قومياً لا يمكن التشكيك أو الطعن فيها حتى لو غرد أبوهاجة بغير ذلك بكتاباته التي تخصم كثيراً من الجيش وهو مستشار للقائد الأعلى للجيش.

(2)

       ونحن صغار كان يجري تحذيرنا من أن نأكل في (الحلة) وكنا نتوجس من ذلك بسبب اعتقادنا أن من يأكل في (الحلة) سوف تكون هناك رياح وأتربة في ليلة عرسه.

       علماً أن هناك بعض الأطعمة تتكسب نكهتها وطعمها من أن تأكلها من (حلتها) – كان في ذلك الأمر تنافساً وتسابقاً بين الصغار.

       كبرنا وكبر معنا هذا الاعتقاد وأصبحنا كلما شاركنا في مناسبة زواج وهبت في ليلة الزفاف الرياح والأتربة قطعنا أن العريس أو العروسة أحدهما كان يأكل في (الحلة).

       أما إذا كانت الرياح عاتية احتجبت فيها الرؤية فان طرفي الزواج العريس والعروس كلاهما كنا نجزم بأنهما كان يأكلان في الحلة.

       الآن أعتقد قاطعاً أن التوم  هجو عندما كان صغيراً كان يأكل في (الحلة) – بل وربما حتى بعد أن أصبح كبيراً لم يتخل عن عادته تلك فما يثيره الرجل من زوابع وأتربة يوحي بذلك.

(3)

       بغم /

       رأيت فيما يرى النائم أن التوم  هجو أصبح رئيساً للوزراء – قمت من نومي مفزوعاً وقلت في نفسي إن هذه الرؤية المنامية لوحدها تستوجب الوقفات الاحتجاجية والمواكب الرافضة لهذا (الكابوس).

       ذهبت إلى جسر المك نمر ووجدتهم قد أغلقوه بصبة خراسانية وحولوا اتجاه الجسر نحو النيل.

       إذا أصبح التوم هجو وزيراً سوف تكون هناك أزمة في البمبان والحاويات.

تعليق 1
  1. حمد ركاب يقول

    الذي نتفق معك فيه هو أن الجيش محل ثقتنا..ونزيد ان الجيش هو السلسلة الفقرية لجمهورية السودان كدولة ذات سيادة ومنعة ..وما عداه متغير..نتفق فيه أو نختلف بنسب متفاوتة ولا أعتقد أن الوضع الذي انقلب عليه الجيش يكن له علاقة بالديمقراطية..لا اليوم ولاةبعد مئة سنه..ولا أعتقد أن وجدي أو سلك وود الفكي أو مناع كانوا يمثلون رجال دولة ..ولا يحلمون أن تاتي بهم انتخابات ..ولا يسعون للديمقراطية..ولا يمارسونها في أنفسهم..أما البعث والشيوعي وغيرهما في احسن الحالات لن بتجاوزا. العشرة أعضاء مجتمعين فمعروفون سراق الثورات ..يخرج شباب السودان مملح الارض الذين لا حواضن سياسية لهم يهتفون ويموتون وياتي المرقوت لبمتص دماءهم مع السلطة منذ أكتوبر مرورا بابريل وحتي اليوم والغلبة تكون في النهاية للعقديين الأمة والاتحادي والذي سيورثون السودان لاحفادهم كما فعل السيد علي الميرغني والسيد عبد الرحمن المهدي وأثبتت أنها ليست كفوءا للنهضة بالسودان هم عبارة عن متسولين ..فيجب علي السودانيين الجلوس مع الجهة الوحيدة التي يجمع عليها أغلب السودانيين وهي القوات المسلحة صمام امان السودان وحمايته اولا لتكوين مجلس أعلي أو هيئة عليا للأمن القومي السوداني لحماية السودان
    من الاختراق وتكوين مجلس أعلي استراتيجي لتحديد كيفية النهوض بالسودان تجمع جميع المتخصصين في كل المجالات ..المعادن وكيف ننهض الزراعة البترول وكل الموارد كلةعلي حدة
    والبحث بعدها في كيفية النهوض بهذا المرفق ويبدأ العمل فورا بايدي كل السودانيين..فقط تؤسس للكيفية .بعيدا عن هرج الأحزاب الديموملكية التي لاصلة لها بالديمقراطية الا الاسم
    وليكن هءاةابتكار سوداني خالص النهضة ببلاده لا يستثني من ذلك أحد متخصص فى مجالك..تجرد وابدا .. أما الديموملكية فلا أعادها الله نفس الوجوه
    منذ ستين عام وتورث احفادها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!