الرؤية نيوز

(الرؤية نيوز) تعيد حوار(البشير)حول قضايا الراهن السياسي والاقتصادي والتنموي الذي نشر. ب(التيار) في الثالث من اكتوبر2021م

0

♦️(الرؤية نيوز) تعيد حوار(البشير)حول قضايا الراهن السياسي والاقتصادي والتنموي الذي نشر. ب(التيار) في الثالت من اكتوبر2021م

♨️البشير: إستعداء واستفزاز المكون العسكري بالتصريحات ليس من المصلحة.. وهم جزء اصيل من التغيير والمكون السياسي بالسودان

♨️والي جنوب كردفان: إذا عجزنا عن إعادة صياغة الحاضنة وإدارة العلاقة مع العسكر الإنتخابات المبكرة هي الحل

♨️حامد البشير ابراهيم: الحاضنة والمكونين المدني والعسكري والأحزاب تحتاج لمؤتمرات شفافة تنظم العلاقة بينهم

♨️دكتور حامد: بلادنا ودعت (الإنقلابات) للأبد..وأي زول عاوز يعمل إنقلاب يجب أن يحلل الوضع حوله جيدا

✍️حوار:آدم أبوعاقلة

الصدفة وحدها جمعتنا به في ميدان العمل العام.. إلتقيناه مهموما حاملا هم أهله في جنوب كردفان بعد أن ترجل عن موقعه الأممي وقبل التحدي والتكليف واليا لجنوب كردفان متنازلا عن مراتبه وفاءا وردا لجميل ولايته التى نشأ وترعرع فيها ودرس فيها المرحلة الإبتدائية والمتوسطة، أنه الدكتور حامد البشير إبراهيم الغني عن التعريف الذي بدأ تعليمه العالي بالمدارس القومية النموذجية (خور طقت) ثم جامعة الخرطوم كلية الإقتصاد وحضر الدكتوراة في أمريكا وعاد إلى البلاد ليعمل أستاذا في جامعة الخرطوم، واخيرا تم أختياره لقيادة دفة ولاية جنوب كردفان بترشيح مباشر من رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك في آواخر شهر أغسطس من العام 2020م فوجد الترشيح التثنية المطلقة من جميع مكونات الولاية.

إلتقيناه على هامش جلسات الملتقى التشاورى لشباب المنطقة الشرقية لمعالجة قضايا الصراع القبلي بمنطقة قدير الذي احتضنته شمال كردفان بالابيض .. فكانت فرصة الحوار الشفاف والمهم الذي كانت فيه الردود مباشرا الرؤية واضحة حول قضايا الراهن السياسي والاقتصادي والتنموي والعلاقات الخارجية للحكومة الانتقالية فمباشرة إلى مدارج الحوار:

?الدكتور حامد البشير مرحبا بك في عروس الرمال الأم الرؤوم لولايات كردفان ومرحبا بك في هذا الحوار المهم

ألف مرحب بيكم الأستاذ الزين كندوة وآدم أبوعاقلة لتكبدكم المشاق وتخصيصكم لوقت ثمين من أجل هذا الحوار ونشكر كل الإعلاميين والصحفيين لإحساسهم الجيد وتعاطفهم ودعمهم لقضايا السلم والأمن والتنمية بولاية جنوب كردفان، كما أشكر حكومة شمال كردفان لإستضافتها الملتقى التشاوري لشباب المنطقة الشرقية المرتبط بالصراع بين بعض المكونات الإجتماعية بالمنطقة (كنانة والكواهلة واللوقان والحوازمة دار علي) نتمنى أن يعطي الملتقى طاقة إيجابية ليتحسس بعده الجميع طريق الحق والتعايش وقبول الآخر ونؤكد أن ذلك هو مستقبل البلد وأن الديمقراطية التي نحلم بها وندعو لها وشعارات الثورة تحتاج لجو معافى ودعم كل المكونات المحلية والخارجية.

?السيد الوالي لماذا حتى الآن لم يتحقق الإنتقال الحقيقي وفقا لمطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة؟

نقول أن هنالك عدة أسباب تمنع الإنتقال السلس منها التركة السياسية التي خلّفها النظام السابق والتي أحدثت (ربكة) وإضعاف كبير للقوة السياسية وأن ذلك صنع ضعف في المواعين السياسية والكادر والقيادات وعملية الحراك السياسي وكفاءته.. ونحن رغم تأكيدنا أن الديمقراطية هي الاساس ولا رجعة عنها نقول أن احزابنا تحتاج لوقت لتجويد الممارسة الديمقراطية، وكذلك يجب أن نعترف أن هنالك فجوة بين المكونين العسكري والمدني يجب (ملئها) بكل شفافية وبصورة مؤسسية وأن يكون هنالك تقدير وإحترام متبادل بين الطرفين، أنا شخصيا ما من أنصار أن يكون الحوار عبر الإعلام والتصريحات المتبادلة.. وأكن إحترام كبير للمؤسسة العسكرية ونعترف أنها جزء أصل من التغيير وكانت مساهماتهم مقدرة وكبيرة لا ينكرها أحد لذا يجب أن تكون الأبواب مفتوحة بين الطرفين.

?دكتور حامد فيما يتعلق بالتواصل والحوار بين المكونين هنالك إتهامات متبادلة وإنعدام ثقة نسبية بين الطرفين ما المخرج من هذه الأزمة

نعم هنالك أزمة بين الطرفين والمخرج منها إيجاد آلية للتواصل المستمر بين المكونين وأن يكون أهم مهامها ضبط وتوحيد الخطاب الإعلامي ونحن كسودانيين ليس يننا حواجز، إن وجدت فإن هنالك طرق متحضرة جدا لمعالجة الأمور وبالإمكان الإستعانة بمسهلين دوليين لمراقبة المرحلة الإنتقالية، ونحن ليس أول دولة تمر بتجربة إنتقال، وهنالك مؤسسات تسهيل عالمية يمكن الإستعانة بها وهنالك دول جوار واصدقاء وحكماء من داخل البلاد يمكن الإستعانة بهم في تنظيم العلاقة بين الطرفين ويجب أن لا نؤزم الموقف أكثر ذلك.

?الإمام الصادق المهدي كان يحذر دائما بعدم إستفزاز المؤسسة العسكرية هل تعتقد أن فقده افقدنا حكمة التعامل مع العساكر؟

وارد.. لكن ما بالضرورة لان المشاددة كانت بتحصل حتى في وجوده.. وهو ما كان عنده غير أنه يعطي أفكار ناضجة بحكم أنه زول سياسي وعبقري معتق وله خبرة وتجربة وحكمة كبيرة.. لكن أنا ما عاوز أقول أن فقده سبب هذه الخلل.. ولكن أنا شخصيا بفتكر أن إستعداء المكون العسكري ليس من المصلحة، والإستفزاز عن طريق التصريحات ايضا ليس من المصلحة، وأن المصلحة توجد في التناغم.. لايمكن عبورهذه المرحلة الإ أن تكون العلاقة بين العسكر والمدنيين منسجمة ومتناغمة.

?هذا التناغم الذى نبحث عنه هو مفقود أيضا في الحاضنة السياسية “قوى الحرية والتغيير” فهي متشاكسة فيما بينها وهنالك إنشقاقات داخلها، في تقديرك ما المطلوب حتى تتوحد الحاضنة؟

أنا ارى ضرورة قيام مؤتمر سياسي قومي نناقش من خلاله قضايا الحاضنة السياسية ومعالجة تحدياتها ووضع خارطة طريق آمنة لعبور الدولة السودانية.. والمؤتمر يجب أن يستمر لـ(7 – 10) أيام ننتقد فيه الذات ونضع خارطة طريق للحرية والتغيير ونوضح للجميع أن عدم التناغم هو الذي سوف يهزم مشروعنا.. ونجسر من خلاله العلاقة بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري والمدني، وهنا يجب أن نعترف أن العسكريين جزء اصيل من المكون السياسي بالسودان ولا يمكن تجاهلهم لو اردنا نجاح الفترة الإنتقالية..وكل ذلك لازم يتم بحوار وشفافية كاملة ليس بها أي تآمر أو شكوك.

?آلا تفتكر أن التجاذبات والإنقسامات داخل القوة السياسية تمثل تحدي لقيام مؤتمر لتصحيح مسار الحاضنة؟

إذا وصلنا إلى طريق مسدود وما قادرين نواجه بعض لنعمل إعادة صياغة لحاضنتنا السياسية وعلاقتنا مع المكون العسكري هذا يعني أن بلدنا ماشة على فوضى وإنهيار سياسي وفي هذه الحالة يجب أن نكون عاقلين وندعو لإنتخابات مبكرة، وهذا يعتبر الحل الحتمي وقد لا يكون الأفضل.

?هل تفتكر أن السودان الأن جاهز للإنتخابات خاصة وأن كل البيانات الإنتخابية موروثة من النظام السابق؟

نحن ما جاهزين لأي شئ لكن عاوزين نتفادى شر الفوضى ونبسط هيبة الدولة ونتجنب حالة السيولة الأمنية، وقيام الإنتخابات ما صعب، بالإمكان إبتكار أساليب كثيرة ومتنوعة لقيام إنتخابات عادلة ونزيهة تجنبنا الفوضى والإنهيار.

?هل تتوقع أن المجتمع الدولى يرتب لخطوة الإنتخابات المبكرة أو يمكن أن يكون مستعد لو طرحت في إي لحظة؟

والله مافي ما يؤشر لذلك ولكن كل التحليلات والمؤشرات تؤكد أن المجتمع الدولي حريص جدا على إستقرار الوضع في السودان وإكمال الفترة الإنتقالية بسلام والإنتقال للديمقراطية.. وأنه فعلا لا يريد التفريط في دولة كبيرة مثل السودان لها تأثيرها في الدول الأفريقية.

?هل التجاذب الدولي والمطامع والتكالب على السودان وموارده هي السبب في تباعد الشقة بين المكونين؟

مقاطعا..لا ابدا أنا بفتكر دا عامل فرعي.. السبب الأساسي داخلي وبالتحديد التجاذبات السياسية والمطامع الشخصية هى السبب.

?الثورة السودانية وجدت تعاطف دولي في الوهلة الأولى ولكنه حتى الآن ليس هنالك دعم حقيقي من المجتمع الدولي خاصة في جانب الإيفاء بوعود ومخرجات مؤتمرات الدعم الخارجي؟

والله أنا ما بتفق معاك في هذا الأمر.. الدعم الإجنبي والدولي عملية بروقراطية طويلة ومعقدة جدا..وهذه الدول لها نظام محاسبي دقيق وشرعية شعبية قوي جدا.. لذا وصول الدعم محتاج لترتيب كبير مع الشركاء الأجانب بالداخل..وأنا بفتكر أن هنالك تقدم خاصة في جانب إلغى الديون ومؤشرات الإقتصاد الكلي .. لأول مرة يحصل إنخفاص في معدل التضخم حيث نلاحظ أنه خلال شهرين تراجع بنسبة 30% من النسبة المئوية المتوقعة، وأن هنالك حركة مانحين قادمين للسودان وصل بعضهم للولايات وهنالك دول كثيرة ابدت رغبتها للإستثمار في السودان، لذا نقول أن قدوم رأس المال الأجنبي يحتاج لتهيئة مناخ الإستثمار الداخلي حتى يكون جاذبا، وأنا أفتكر أن الدعم السياسي والخارجي والإقتصادي ماشي للأمام ومتصاعد، ونحن في الشهور القادمة نتوقع أن تصلنا دعومات كبيرة جدا من باب الدولة الفقيرة والمثقلة بالديون، ومن البشريات الأخرى إعادة إدخالنا لمؤسسات التمويل الدولية.

?مقاطعا.. ولكن هذا يحتاج لإستقرار سياسي وأمني؟

بالضبط لا بدا من التناغم والإستقرار والإنسجام، وبالواضح كدا أحزابنا محتاجة لشغل كثير، لانها الأن في حالة ضعف وغير مرتبة وأغلبها لم تقيم مؤتمراتها، وأنها تحتاج لتنشيط لتوسيع دائرة المشاركة الشعبية، ويجب أن ينصب الإهتمام على المستوى الإستراتيجي وليس الحركي، عموما أنا بفتكر أن الأحزاب الآن ليس لها الرؤية الكاملة للمستقبل السياسي، فهي تتحدث عن التمثيل و(سواقة) الفترة حتى الإنتخابات، لذا أقول أن الأحزاب السياسية يجب أن تدعو لمؤتمر لبحث نقاط الضعف فيها وفيما بينها؟ وأن تستشعر دورها في هذه المرحلة الحرجة، حتى لا نرمي كل اللوم على الجهاز التنفيذي والمؤسسة العسكرية.

ويجب أن تعلم الأحزاب أن نجاح الدمقراطية وإستقرار البلاد يعتمد على تناغم الأحزاب، ونقول أن أغلب (الإنقلابات) تأتي بسبب ضعف البنية السياسية وعدم التنسيق بين الأحزاب، لذا المطلوب قيام هذا المؤتمر بصورة شفافة تشارك فيه كل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع الدولي وبحضور مسهلين دولين، للخروج بتوصيات تدعم الفترة الإنتقالية والديمقراطية القادمة من خلال الإتفاق على سن قوانين ولوائح تنظم عمل الأحزاب السياسية بالبلاد وتشجع على تكوين وحدات إندماجية بين الأحزاب لتأسيس الدولة السودانية.

?هل ذلك يدعم حديث البرهان أن شعارات الثورة راحت بين المناصب والكرسي والولاة؟

لا أبدا أنا بفتكر أن أي خلاف سياسي ما يطلع من (جوه) البيت وما كل الكلام يمشي الإعلام.. دا زول (بخُت) الحطب في النار.. وهي كلها إتهامات.. ولكن هل هنالك ما يمنع جلوسنا في غرفة واحدة ونتحاور؟

?السيد الدكتور أنت تحدثت عن حرص المجتمع الدولي والمستثمرين السودانيين ودول العالم الأول على قيام شراكات مع السودان للإستفادة من الموارد ونحن نعلم أن هنالك دول لها تقاطعات خاصة وأن السودان له أهمية قصوى فيما يتعلق بالإستراتيجية الأمريكية لإعادة منطقة الشرق الاوسط والقرن الافريقي هل تفتكر أن أمريكا بوضعها المهيمن على العالم تسمح لبعض دول الإتحاد الأوربي للإستثمار في السودان؟ ألا ترى أن هنالك تحدي في تقاطع المصالح الدولية؟

لا..لا.. شوف أمريكا والإتحاد الأوروبي والعالم الحر يعملون بمضمون المثل السوداني (الحشاش يملى شبكته)..الصين اليوم لديها شركات تعمل في أمريكا والإتحاد الأوروبي، وأنا أفتكر (القيم) السياسي ما بالحدة دي، يمكن نقول أمريكا محتاجة للموقع الجيوسياسي للسودان، أو أنها عاوزة تكون قريبة من الشرق الأوسط، أو البحر الأحمر، أو أن السودان مهم لها لترتبط مع دول شمال أفريقيا، ويتفق الجميع على الأهمية الإستراتيجية للسودان وأي دولة كبيرة تتمنى أن تكون لها علاقة مع السودان، وأن الأمريكان حريصين جدا في بناء علاقات مع السودان بدليل أن الرئيس الأمريكي “بايدن” بالأمس تحدث عن الإستقرار والديمقراطية في السودان من خلال حديثه في الجمعية العامة وهذا لم يحدث طيلة الـ(30) سنة الماضية.

لذلك نعتقد أن الإتحاد الأفريقي تاني ما بسمح بفوضة زي زمان.. وأي زول عاوز يعمل إنقلاب يجب يحلل الوضع كله ما في زول تاني يؤيد أنقلاب في كل دول الجوار الأفريقي وسوف يجد الرفض من مؤسسات التمويل والمؤسسات السياسية الدولة والامم المتحدة ، وبالمناسبة أمريكا والإتحاد الافريقي العداء بينهم ليس بهذه الحدة، هم بستثمروا في بلاد بعض، أنا بفتكر أن الأمريكان إستراتيجيتهم أن السودان ما يكون بعيد منهم لانهم فرطوا فيه فترة طويلة و(جاب) ليهم مشاكل سوى كانت سياسية أو حرمانهم من أشياء إقتصادية كبيرة، وهنالك دول أخرى سدت الفجوة، أنا بفتكر أن العالم كله لم يعد متعاطفا مع (الإنقلابات) في المنطقة كلها والسودان على وجه الخصوص.

?️للانضمام لقروبات الزاجل الماسية اضغط على الرابط51?https://chat.whatsapp.com/L9Xyr2ijH5qCSmR2Cm7qNX

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!