الرؤية نيوز

سعد محمد علي يكتب: طرد الصحافيون من ورشة تحقيق الرضا المجتمعي

0


طيلة فترة حياتي الصحفية الممتدة لاكثر من اربعين عاما.. لم اتعرض لما تعرضت له وزملائي من طرد ومن داخل قاعة يقام عليها منشط؟
وكانت هذه الورشة تحت مسمى (ورشة تحقيق الرضا المجتمعي لمشاريع المسئولية المجتمعية) وحقيقة الامر ان هذا المنشط الذي تمت دعوتنا له من قبل منسق جهة نظامية وهو الزميل ياسر علي بتكليف من مدير شرطة التعدين لحضور فعاليات هذه الورشة والتي اقيمت في قاعة مجلس الوزراء بأمانة الحكومة.
دخلنا القاعة لحضور هذه الفعاليات ولكننا فوجئنا بملازم اول شرطة يطلب من الصحفيين الخروج فورا من القاعة حتى لا يتسببوا له في احراج.
وهذه توجيهات..
ونحن نعذر الملازم اول شرطة الذي شاهدناه وهو يتلقى تعليمات من السيد اللواء مدير شرطة التعدين حيث همس له بأمر وعندها توجه الينا وقال بالحرف الواحد معللا: ان تغطية هذه الفعالية مقصورة على اعلام امانة الحكومة فقط؟!!!
الامر الذي اوجد الكثير من التساؤلات والاستفسارات..
اول تلك الاستفسارات هل اعلام الوالي له من المقدرات والمنصات والصحف ما يمكنه من تغطية ذلك الحدث؟
التساؤل الثاني هو هل شركة المعادن لديها ما تود ان تخفيه عن اعين الاعلام الحر وتحاول (غطغطة) الامر حتى لا ينشر على كافة المستويات والمنصات؟
التساؤل الثالث وهو: لماذا وجه اللواء مدير شرطة التعدين الملازم اول بإبلاغ الصحفيين بالخروج (حيث شاهدناه وهو يهمس له اذنه) وعدم التغطية وفي الوقت نفسه هو الذي وجه مساعد شرطة ياسر علي من اعلام الشرطة بالاتصال بالصحفيين والطلب اليهم الحضور للتغطية. ونعتب على الزميل ياسر ان ظل واقفا ايضا دون ان يبدي اي حركة مما حز في أنفسنا كزملاء له..
لم نأت من دون دعوة ولم نتساقط كما يتساقط الذباب بل جئنا تلبية لدعوة والاغرب ان منسق اعلام الوالي لم يحرك ساكنا وهو الذي كان يجب ان تكون له كلمة بهذا الخصوص اللهم الا ان كانت مشاركة في الأمر ومشاركة فاعلة فيما حدث لزملاءه الصحفيين الذي هو في مقام (الالفة) بالنسبة لهم.
رسالة للاخوة في شركة المعادن.. نحن الحمد لله نمثل مؤسسات لها كياناتها ومكانتها والمعلومة نستنبطها من مصادرنا الخاصة.. اذن فالمعلومة سوف تأتينا دون ان نطلبها منهم.
واؤكد لكم انكم فتحتم بابا يصعب سده.. فطرد صحفي من تغطية منشط يعني الكثير والكثير جدا.. فهي اهانة ومذلة واخفاء معلومة عن الصحافة تعتبر جريمة كبرى خاصة وان احد منسوبي شركة الموارد المعدنية الذي وجه بعض المسؤولين عن الامن بعدم دخول اي شخص لا يحمل بطاقة..
الغريبة ان مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول ما فتئ يكرر في كل مكان انه يحترم ويقدر الاعلام ويحترمه ويحرص على وجوده في الوقت الذي نجد هنا ان منسوبيه يهمشون الاعلام ويرفضون التعاون معهم..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!