فى مثل هذا التوقيت العام الماضي كنت بفضل الله اول من نشر معلومات عن مخدر الايس كريستال وخطورته ونشرت وقتها بالتفصيل ووقتها لم تكن المخدرات قد بارحت شارعين من استاد المريخ وكان عدد متعاطي الايس آنذاك محدودين وقتها وضعت شرطاً ونبهت وقلت انه ان لم تدق الدولة ناقوس الخطر فحينما يأتي العام القادم ستكون المخدرات قد حصدت ارواح العديد من الشباب وقد فتكت بالكثيرين وسيجأر الشعب بالشكوى من جراء الايس الذي غزا الكثير من البيوت ودمر العديد من الشباب .
واليوم عدت اليكم بعد ان تحققت نبوءتنا الاولى وسنعيد نشر ذلك العمود لاحقاً ولكن في هذه المساحة سأقدم لكم نبوءتي الثانية وهي ان الايام القادمة والعام القادم سيشهد جرائم الاسر نعم والسبب الايس ستسمعون عن شاب يقتل والده او والدته او زوجته بعد ان تعاطى الايس وستسمعون عن شخص يعتدي على احد افراد عائلته والسبب هلوسة الايس التي تصور للعقل ما لا يمكن تصوره .
هل اتاكم نبأ الذي لعب الايس برأسه فحاول الاعتداء على شقيقته وعندما تدخلت والدته اعتدى عليها بالضرب، وهل اتاكم نبأ الذي اعتدى بالضرب على والديه الطاعنين في السن ثم هل اتاكم نبأ الذي باع ممتلكات اسرته لأجل ثمن جرعة الايس والكثير المثير .
في اعتقادي ان السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وزمرته لم يعوا بعد خطورة الايس والا لما اكتفوا بإطلاق تلك الحملة فقط والتي قطعاً لن تؤتي ثمارها مهما حدث، على السيد البرهان ان كان جاداً في محاربة ظاهرة الايس ان يتخذ عدة خطوات ويطلق عدة قرارات وتوجيهات تصب في مصلحة ذلك العمل اولاً على السيد البرهان ان يعيد صلاحيات جهاز المخابرات وتحديداً الجسم المعني بمحاربة ظاهرة المخدرات والمهددات الاجتماعية وحتى العصابات وثانياً على السيد البرهان ان يوجه بإعادة كل الكوادر المتخصصة في محاربة المخدرات في كل القوات وان يتم عقد اجتماع جامع للاستفادة من خلاصة افكارهم في المحاربة وجمع ما لديهم من معلومات .
على السيد الرئيس ان يوجه بالإعداد الجيد واعادة تأهيل النيابة المختصة بالمخدرات يعني هل يعقل ان تكون نيابة كاملة متخصصة تجمع بلاغات المخدرات في كل انحاء السودان وعدد وكلائها يمكن حصره باصابع اليد الواحدة ؟ بالطبع لا يعقل فمن المفترض ان يتم تجهيز وتهيئة النيابة والشرطة والأجسام المختصة بمحاربة المخدرات وتوحيد جهودها وتفعيل مبدأ الرقابة وبالمناسبة تجار الايس معروفون بالاسم وسبق ان افرج عنهم في صفقة خاسرة برعاية مجلس السيادة واصبحوا جميعاً من اخطر مروجي وتجار الايس كريستال في السودان .
اتساءل سيدي البرهان هنالك أنباء تتحدث عن تاجر مخدرات معروف تم توقيفه العام الماضي وحوكم في خواتيم العام الماضي بالسجن عشرين عاماً وبقدرة قادر وفجأة كدة هذا الشخص اصبح يتجول بشوارع الخرطوم علماً بانه احد اخطر مهربي المخدرات ومن اسرة شهيرة في تهريب المخدرات فكيف خرج ذلك المتهم ؟ نريد رداً عاجلاً عن الكيفية التي خرج بها ذلك التاجر وفي جعبتنا الكثير .
اصبح تجار المخدرات لايهابون اي جهة نظامية ولا يهابون السجن ولا يخشون عقوبة السجن المؤبد لذلك من الضروري ان تفعل عقوبة الإعدام خاصة للذين تكررت أسماؤهم في عالم المخدرات ولدينا الكثير المثير في عالم المخدرات .
