الرؤية نيوز

السودان وإيران.. علاقة غامضة “حكمتها” الحسابات والأزمات

0

شهدت العلاقات السودانية الإيرانية، التي أُعيد استئنافها، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخًا متذبذبًا من التواصل والقطيعة على وقع حروب وأزمات المنطقة.

وكانت طهران والخرطوم قد استأنفتا العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت 7 سنوات، على إثر أزمة اقتحام السفارة السعودية في إيران، العام 2016.

وبعد عودة العلاقات بينهما، قررت إيران دعم الجيش السوداني الذي يتزعمه عبد الفتاح البرهان في صراعه العسكري الذي يخوضه ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” وأمدته بعتاد عسكري من ضمنه طائرات مسيَّرة من طراز “مهاجر 6”.

وخلال العقود الخمسة الماضية، مرَّت العلاقة بين الجانبين بتوترات عديدة لعل أبرزها دعم السودان خلال تلك الفترة للعراق في حربه ضد إيران (1980- 1988).

وبعد ذلك اتهم الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري إيران، العام 1985، بتسليح جماعة “الإخوان المسلمين” لمناهضة حكمه، وهو العام الذي أطيح به في انتفاضة شعبية.

وبعدما تسلَّم المشير عبد الرحمن سوار الذهب مقاليد الحكم في السودان شهدت العلاقات الثنائية نشاطًا رفيع المستوى وفق المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية الذي أشار إلى أن تلك الفترة مهدت لمدة انتقالية في السودان ثم تلاها حكم الجماعات الإسلامية الموالية لإيران.

وفي العام 1989، وصل عمر البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري، واتجه لتعزيز علاقاته مع طهران.

وفي 1990 كان السودان من الدول العربية القليلة المؤيدة للغزو العراقي للكويت، وقطعت الخرطوم، آنذاك، علاقاتها بدول الخليج العربي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضحت الوكالة أن إيران كانت مزودًا للسلاح لنظام البشير الذي كان يخوض خلال فترة التسعينيات حروبًا داخلية.

كما أن الحرس الثوري الإيراني لعب أدوارًا مهمة في السودان خلال تلك الفترة.

وفي الثاني من يناير/كانون الثاني 2016، اقتحم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران وذلك ردًا على إعدام الرياض 47 شخصًا بينم رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وأعلن السودان آنذاك قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران.

ووفق وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، فإن إيران لديها أطماع بفرض سيطرتها على البحر الأحمر، من خلال الساحل السوداني الذي يبلغ طوله 800 كم.

المصدر: ارم نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!