الرؤية نيوز

قحت ضد الجيش

0

ضد الجيش
تجادل تنسيقية قحت المركزي بأنها ليست ( مع ) المتمردين، وتظن أن هذا سينطلي على الناس، لكن ما لا تجادل فيه هو وقوفها ( ضد ) الجيش بالمعنى الكامل للضدية، فهي مشغولة عن هذا الجدل بتجميع أكبر قدر من الإدانات له . وبعد مساواته مع المتمردين في التجاوزات والإجرام، تضيف له تهماً رئيسية أخرى، وتتخذ ضده مواقف لا تتخذ مثلها ضد المتمردين :
 تتهمه بإشعال الحرب، وتكذب كل روايته عنها، وتحرض المواطنين لتكذيبها .
وتبني على هذا الاتهام منطقاً يقول بأنه هو المسؤول “الحقيقي” عن كل ما نتج عن الحرب، حتى عن جرائم المتمردين .
 وتتحدث عن طمعه وسوء نواياه وتآمره على الديمقراطية .
وتطلب من المواطنين عدم الوقوف معه .
وتطلب منهم عدم الاستجابة لاستنفاره، وتهاجم من يستجيبون .
وترفض انضمام الحركات المسلحة له في تأمين المدن والقرى، رغم أن انضمامها يُعد خطوة تسهل عملية تشكيل الجيش الواحد التي تزعم إنها تدعمها .
 وتقف ضد أي شيء يساعده في التصدي لعدوان المتمردين على معسكراته وعلى المواطنين .
 وتحاول ربطه وداعميه بالإرهاب .
وتشتكيه للخارج وتحرض عليه، وتدافع عن أي طرف خارجي يستهدفه .
 وتتهمه بالتعنت والمزايدة عندما يتمسك بتنفيذ ما تم التفاوض عليه والاتفاق بشأنه في إعلان جدة .
 وتشترك في حملات المتمردين الإعلامية ضده، وتتبنى كل اتهاماتهم له، وتضيف اتهامات أخرى .
 وتدعم التفاوض الذي تكون الغلبة فيه للمتمردين .
إذن التنسيقية ضد #الجيش، ومن يعلم شيئاً يثبت الوقوف ضد الجيش لا تفعله التنسيقية فليدل الناس عليه، ومن يعلم منطقاً ينفي أن تمثل هذه الضدية للجيش ، في حد ذاتها، أعلى درجات الوقوف مع المتمردين فليحدث الناس عن قواعد هذا المنطق !

إبراهيم_عثمان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!