الرؤية نيوز

د.الصادق البشير احمد يكتب الحُكام الجُدد بين حياء المصالحة وجرأة المبادرة

0

نقطة اولى

الدولة بالمفهوم العلمي وما هو متعارف عليه في العلوم الإنسانية هي ضرورة طبيعية لإدارة شؤون المجتمع من رعاية آمنة وتعزيز لنظام الحقوق وتوفير التعليم وسبل الحصول على العيش الكريم وتوفير الامن اللازم للحياة الهادئة من الخوف والفزع والنزوح والهلع إضافة إلى وظيفتها التخطيطية في تقوية الإقتصاد وسن القوانين المنظمة لحياة الناس من رعاية هوية الأمة والعمل على نهضتها بتفجير الطاقات والقدرات المتاحة ، المصالحة الوطنية التي تراضى عليها بعض اطراف الحكم يتم تداولها بين الخفاء والحياء وكأن ميلادها غير شرعي وهي في النهاية أمر دولة لها شعب وتراب وتاريخ، وفكرة التصالح بالطبع تأتي نتاجاً لصراع وقتال وعدم اتفاق بين الحاكمين أو بين دول متصارعة على حدود أو مصالح والمصالحات من المواد السياسية المتعارف عليها في وجدان الأًمم
المعروض منها لم يتم حتى اللحظة ويخصص ويجاز له عنوان ومستهدفين وبرنامج وآمال حلول. صحيح أن مضمونه وفروضاته أن يتم بين الحكومة والمعارضة أي كان جانبها أو موقعها في اليمين أو الوسط أو اليسار المهم هناك معارضة وهناك حكومة بينهم صراع سياسي التحدي الذي يفرضه الحياء خلو الساحة الحاكمة والمعارضة عقلاً من شخوص مقتدرين وجريئين وقادرين ومفكرين بطرق صحيحة بعقول مفتوحة بأمآل متوقعة بروح وثابة وحريصة على تحقيق نجاح المهمة وعله يكون.

نقطة ثانية

الأمر يجب أن يخرج عن الصمت وتصريح بعض الرموز الى سطح العمل ليعرف الناس أن نخبهم السياسية مهتمة بأمر السلم بينهم وهم ولايات واقاليم ومكونات مجتمع وليس من الحياء أن تكون الوثبة الأخيرة نموذج صالح للقياس للتصالح، الحوجة تكبر ليصغر الضيق الاقتصادي ويتسع ماعون السياسة في بلدنا لامر يكن اهل السودان الزم له،
فالمناخات المتوترة لا تخلق تصالح والتشعبات المتباينة أقرب للفتن والمخالفات في الراي.والمذاهب الحاكمة وفق شرعية النظام الحالي لا تسندها مواد في القانون ذات صلة بالحياة السياسية والإجتماعية والثقافية والدينية السودانية ، ومهما مارست القوى السياسية اساليب الضغط للتغيير أو الإسقاط أو الإثنين معاً يظل في أرث السودان الحكم أصل في الدين، لا تضعفه المغالطات او المهادنات في الداخل والخارج وبما أن السياسة حراسة الدين وسياسة الدنيا فمن الأفضل أن تعمل النخب التي اتيحت لها فرصة الحكم على جمع الناس
بترك النزاع والقتال والإفتراق.

نقطة ثالثة:

لم يكن الوقت طبيعي فحياة الناس تتغير مثل المطالب وربما يقل الفزع حال النداء رغم الكثرة التي نخشى أن تكون مثل غثاء السيل !! وثقة القاعدة الجماهيرية في القيادة ثقة ابداع هذا من دون أن ننتقص من مذاهب التكوين والإنتماء والمشاركة ، المثال الأعلى في تكوين الدولة وقراراتها ومبادراتها وهيبتها وجوهرها أن أبوبكر الصديق قرشي وبلال حبشي وسلمان فارسي وكلهم في حكومة واحدة وتخصصاتهم مختلفة ونظامهم الذي تنتمى له امتنا يدعو أن تعيش البشرية كلها في أمان وسلام ، وفهم يضمن لها منهجاً صحيحاً واتباعاً من غير إعوجاج صحيح تبدل الحال والمهام والوظائف والكيفية لكن لا شئ في هذه الملفات يتغير إن ارتفع الدولار مقابل العملة الوطنية أو قل صف الصراف أو انعدمت النقود أو قلّ الصف المسلم أو أعادت حركة طالبان حكم بلادها أو استطاعت دول الحريق من اخماد النار وكله بسبب الموت ، ذلك كله لا يهز الوضع أمام الحياة الممكنة ديناً ودنيا فالمعطيات الظاهرة للعيان والبائنة في النيات تمتص دم الوطن بغباء شديد
فالكفاءة شجاعة والقرار سيادة والوضوح أمر دين ومجتمع وإن غابت
فالمشرق هو ضمور الإنحدار إلى النهايات وسطور التاريخ حافلة بالسوابق والمشاهدات والتجارب، وهي امام منصة الإنتظار نوعاً وكم ، وكم من الجراح وكم من هم كرماء؟ في انتظار الصلح واللقاء.

جملة النقاط

الراهن اليوم محتقن وفك الإحتقان يحتاج بدرجة قصوى لتشخيص دقيق وتمحيص ادّق وعين واذن مفتوحتين ، فإستال الستار على الإحتراب والتقاتل هو بحاجة الى ارتياح نفسي وقبول قلبي لمهام المرحلة بما فيها المصالحة الوطنية وحيائها في أن تنتقل امتنا الى وضع اكثر ارتياح في أمنها وعيشها برؤى اكثر علمية واقرب الى مشاعر الشعب.
ونلتقي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!