تفاصيل جديدة .. اختفاء لاجئ سوداني في اثيوبيا يثير القلق بشأن مصير اللاجئين
تفاصيل جديدة .. اختفاء لاجئ سوداني في اثيوبيا يثير القلق بشأن مصير اللاجئين
كشف متحدث باسم اللاجئين السودانيين في اثيوبيا لراديو دبنقا، فضل حجب اسمه لأسباب أمنية، عن اختفاء اللاجئ خير الله علي جمعه (28سنة) في الطريق بين منطقتي كومر واولالا منذ ظهر أمس الأول ” الجمعة” ومعه طاقم طبي يستقلون سيارة تتبع لمنظمة، ولم يتم العثور عليهم حتى اليوم الأحد.
وقال إن الشرطة عثرت على السيارة متعطلة يوم السبت، ولكنها لم تعثر على خير الله، وهو أب لطفل يبلغ من العمر سنتين، كما لم تعثر على الطاقم الطبي، ولم يتم يتسن لراديو دبنقا معرفة عدد أفراد الفريق الطبي وجنسياتهم. فيما تزايدت مخاوف اللاجئين من أن يكون خير الله تعرض للاختطاف بواسطة العصابات التي تنشط في المنطقة طلباً للفدية.
وأشار المتحدث باسم اللاجئين لراديو دبنقا إلى مقتل عديلة أحمد، وهي لاجئة سودانية وأم لطفلين، يوم 16 يونيو قبيل عيد الأضحى أثناء عودتها من منطقة شهيدي برصاص مسلحين، بجانب تعرض اثنين من اللاجئين للاختطاف والضرب.
وأجرى راديو دبنقا اتصالا هاتفياً بمكتب مفوضية اللاجئين الأممية في اثيوبيا والسلطات الإثيوبية ولكن لم يتسن له الحصول على رد فوري.
ويشهد إقليم الأمهرا في اثيوبيا موجة من التوترات حيث أفادت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية في تقريرها السنوي الثالث الصادر يوم الجمعة الماضي بزيادة عمليات الاختطاف للحصول على فدية في منطقتي أوروميا وأمهرة.
وفي وقت سابق، سلم ممثلون للاجئين مذكرة لمفوضية اللاجئين، تحصل راديو دبنقا على نسخة منها ، أشارت إلى أن عدد الذين تعرضوا للانتهاكات تجاوز 10٪ من العدد الكلي للاجئين مشيرين إلى وقوع 743 جريمة منذ انشاء معسكر كومر في مايو 2023. حيث، بلغت جرائم التهديد بالبنادق والتفتيش القسري 280 حادثة.
وتضمنت الجرائم الاختطاف طلباً للفدية، والقتل، والأذى الجسيم النهب والتهديد بالقتل، وإطلاق النار العشوائي.
من جهة أخرى جدد اللاجئون السودانيون في معسكري كومر واولالا بإقليم الأمهرا رفضهم عرضاً قدمته السلطات الإثيوبية بترحيلهم إلى منطقة كوكيت غرب مدينة شهيدي في إقليم الأمهرا وتبعد 30 كيلومترا عن الحدود السودانية..
ولفت المتحدث باسم اللاجئين إلى استمرار اعتصام اللاجئين في غابات أولالا التي تبعد كيلومترين عن الغابة، وبالقرب من معسكر كومر للأسبوع العاشر.
ويعتصم 6000 لاجئ سوداني في غابة اولالا التي تبعد 64 كيلومتراً عن حدود السودان. ومن بينهم 1100 امرأة و2000 طفل بعد أن غادروا معسكر كومر وأولالا.
مطالبات.
وطالبت ثلاث منظمات حقوقية من بينها “منظمة العمل من أجل حقوق المرأة السودانية” في بيان في نهاية يونيو السطات الإثيوبية بالتحقيق حول حوادث الاختطاف وتوفير الحماية للاجئين.
كما طالبت وكالات الأمم المتحدة مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة على توفير الحماية والدعم الإنساني للاجئين ومساعدتهم على إيجاد حلول دائمة وآمنة.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية هؤلاء اللاجئين، وخاصة النساء والفتيات، وفقا لاتفاقية اللاجئين لعام 1951 بشأن عدم الإعادة القسرية.
وحسب احصائيات الأمم المتحدة فإن أكثر من 8 مليون سودانيا قد فروا من منازلهم خلال العشرة أشهر الماضية بسبب الحرب من بينهم 1,8 مليون لاجئي إلى دول الجوار.
وأكدت المفوضية السامية للاجئين إن أكثر من 100 ألف شخص عبروا الحدود إلى إثيوبيا من السودان، منذ اندلاع الحرب من بينهم نحو من 47 ألف لاجئ وطالب لجوء. بينما تقدر الجالية السودانية في اثيوبيا عدد السودانيين الذين دخلوا إلى اثيوبيا بعد اندلاع الحرب ومازالوا فيها حتى الآن بنحو 60 ألف شخص.
ويتوزع اللاجئون السودانيون بإثيوبيا في أربعة معسكرات،هي معسكر الاستقبال في مدينة المتمة ، ومعسكر اولالا ومعسكر كومر، بجانب معسكر في إقليم بني شنقول.