فى اخر خطابات الرئيس الاسبق جعفر نميرى ردد هذه الكلمة ثلاث مرات
من يقتلنا؟ فى اخر خطابات الرئيس الاسبق جعفر نميرى ردد كلمة واحدة ثلاث مرات وختم بها خطابه فحفظتها انا وعقلتها وظللت اقولها واكررها واحذر منها السادرين فى غيهم وادعوا الجميع للوفاق ولم الشمل ونبذ الخلاف والفرقة والشتات وتقديم المصالح العليا للوطن على المصالح الدونية والشخصية الضيقة ولقد تعرضت فى سبيل ذلك للكثير من الهجوم والاساءات … غير انى لم ابدل ولم احول موقفى واخذت اصدع بكلمة الوطن والهج وانا احذر وانذر وانادى يا بلادى … ثوبوا الى رشدكم لا تخرخوا سفينة الوطن فان البحر ساعتها لن يفرق بين كبير وصغير ووضيع وشريف وحاكم ومحكوم ومنتصر ومهزوم … انظروا الى من حولنا خذوا العبرة واعتبروا يا اولى الالباب قبل ان نجتث بمعاول الخراب وان نجنى الشوك بدل العنب ونطارد السراب … قال لى احدهم لقد كنت مرجوا فينا قبل هذا يا ود بطران فسقانى العلقم والقطران … ولكننى ظللت اكتب واحتمل الوصب والنصب من اجل ان تصل رسالتى ويلامس صوتى اذن معتصم … ولكن لا حياة لمن تنادى يا بلادى حتى افقت ذات يوم على سموم وحميم ولظى وسعير وجحيم ، وحلت الكارثة ووقعت الواقعة واتسع الجرح والمصاب وبدلا من ان تشتعل الحقول قمحا اشتعلت نارا … وعشت شاهدا على الحرب وعلى العصر بلا سلاح ورماح مهيض الجناح ابحث مثلى ومثل الاخرين الشرفاء من ابناء بلادى عن لقمة عيش وشربة ماء بعد ان جاوزت احلامنا عنان السماء …… اما الكلمة التى قالها نميرى فى اخر عهده اختلفنا ام تفقنا معه لم تكن وهما انما كانت حقيقة وسأختم بها وكفى : السودان مستهدف مستهدف مستهدف ، ودمتم بخير.
احمد بطران