الرؤية نيوز

الكهرباء فى السودان … مأساة حقيقية في تصاعد

0

ما يزال المواطن في السودان، مكرها، يحمل مأساة انقطاع التيار الكهربائي لأسباب منها غياب الإدارة الفاعلة وغياب الرادع للفساد الإداري الذى طال جميع هيئات الشبكة الكهربائية، إضافة إلى عدم الدعم الكافي لصيانة الشبكة وتوريد موارد الطاقة الكهربائية الناتج عن عملية الفساد المالي والإداري.

وينادي المواطن السودانى المغلوب على أمره منذ سنوات بتوفير التيار الكهربائي الذي يعد من أهم المقومات التي تحتاجها البلاد وهو ما دفع الشارع السودانى للتزمر والمناداة مرارا وتكرارا بإصلاح هذا القطاع الذي غاب عن الواقع وغيب الكهرباء لدرجة تحول فيه الانقطاع من عملية طرح الأحمال إلى حالة الإظلام التام خاصة ونحن في ذروة فى أشد الحاجة لوجود استقرار دائم للكهرباء.

اليوم شاهدت مقطع محزن ومؤسف للغاية لحديث وزير سوداني يسوق الحديث لحلحلة قطوعات الكهرباء وإيجاد المبررات لذلك وللمفاجأة إنقطاع التيار الكهربائي اثناء حديثه. وهو قمة الفشل بعينه , وبعد انتظار طويل لحل هذه الأزمة التي قُدّمت الوعود بشأنها وجلبت الشركات الأجنبية لصيانة المحطات وأعطي الأمل للمواطن بأن استقرار التيار الكهربائي هذا العام سيكون أفضل من الأعوام السابقة، يظل الواقع المر دون تغيير وبقيت أزمة إنقطاع التيار الكهربائي مستمرة في عدد من المدن والقرى حتى العاصمة السودانية نفسها لم تسلم من القطوعات الغير مبررة.

محطات التوليد في السودان كثيرة غير أن صيانتها وحمايتها مرهونتان بوجود إدارة عليا قادرة على توفير الاحتياجات اللازمة قبل عودة المظاهرات والانفلات الأمني التي اتخوف منها إذ لطالما ارتبطت هذه الأزمة بأنفلاتات فى بلدان أخرى.

خلاصة القول: إن الكهرباء التي هي عصب الحياة المعاصرة قد بات الناس محرومين منها وأكثر الناس حرماناً هم المفقرون من سكان الأرياف والقرى بل أصبح عامة الناس فى المصيبة سواء ، وهم بحاجة ماسة إلى حل سريع وجاد لهذه الأزمة التي بلغت ذروتها.

وللقصة بقية

osmanalsaed145@gmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!