د.ابراهيم الصديق على يكتب..اختيارات وزارية
متابعة:الرؤية نيوز
الأمر ببساطة ، على الذين أرتضوا برئيس الوزراء القبول بإختياراته ، وتصوراته ، فالرجل لم يكن نكرة ، بل صاحب موقف معروف ، لم يعلن انسلاخه أو تحوله عنه ، ولهذا لم انزعج لقىاراته ، ولكن :
شعرت بخيبة أمل في بعض ما ترك وليس ما اختار ، ومن ذلك دكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة الذي اجتهد كثيراً في ظرف دقيق ، وتطور اداءه بصورة ملفتة ، وكان منكباً على وظيفته ، بعيداً عن أى شواغل اخري.. سوف تتسابق منظمات وجمعيات عالمية لإختطاف دكتور هيثم وقد بدل دكتور كامل العطاء بالهتاف والشعارات..
واود أن ألفت انتباه السيد رئيس الوزراء وفريقه ، أن الجامعات في السودان أكثر من 170 مؤسسة تعليمية عليا ، فلا يمكن أن تقتصر كل إختياراته من جامعة واحدة (تأهيلاً وعملاً) ، فمن الضروري النظر في التفاصيل الدقيقة ، لأنها تكشف عن رؤية ومنظور فريق العمل وحرصه على التنوع والعدالة مع سعة الخيارات..
ونقطة ثالثة ، عدم الاستهانة بالتكنوقراط أو على الأقل وزراء الخبرة ، فحتى الآن اختياراته خارج هذه الدائرة ، والعمل الوزاري وخاصة في المجالات الخدمية يتطلب خبرة بدقائق الأمور وبالمشروعات وبالعلاقات الأفقية والرأسية ، هؤلاء الوزراء الذين يأتون بهم دون أن تكون لهم علاقات عملية ، من الصعب عليهم استيعاب ما يجري..
وملاحظة رابعة ، غاب حتى الآن وعد الأمل بحكومة (شابة ومتنوعة) ، وما نراه حكومة اقرب للكهول منه إلى الشباب ، مع غياب تام للمرأة ، ولا أظن ما تبقى من الوزارات بعد خصم حصص الشركاء كاف لتحقيق نسبة 20 %..
وتبقت ملاحظة اخيرة ، رايت تأجيلها إلى وقت لاحق ، وبالعموم ، فإن أى ظلال سياسية للوزراء ستخصم من رصيد الوزارة ولو – بقدر قيراط – فلا تلوحوا برايات الاستفزاز للآخرين ثم تنتظرون معهم مد يد المودة والعرفان ، حافظوا على الخيط الرفيع بالتركيز على القضايا الوطنية الكبرى للخروج من هذا الظرف الدقيق متكاتفين..
حفظ الله البلاد والعباد