العلمين – عقد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، لقاءً موسعًا مع نظيره السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بمدينة العلمين، تناول أبرز القضايا الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها الأزمة السودانية، وذلك في إطار تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين القاهرة والرياض.
وخلال المباحثات، شدد الوزيران على ضرورة تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف الحرب الدائرة في السودان، مؤكدين أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية وسلامتها الإقليمية، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية التي تُسهم في تعقيد الأزمة وإطالة أمد الصراع. كما أكدا على أهمية دعم المؤسسات الوطنية السودانية بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار، ويُمهّد الطريق نحو تسوية سياسية شاملة.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق بين القاهرة والرياض بشأن الملف السوداني، ودعم كافة المساعي الرامية إلى التوصل لحل سياسي يُنهي النزاع ويُعيد بناء الدولة السودانية على أسس توافقية، تضمن مشاركة جميع الأطراف الوطنية دون إقصاء.
وفي سياق متصل، تناول اللقاء عددًا من الملفات الساخنة في المنطقة، من بينها تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير المصري جهود بلاده في استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، إلى جانب التحضيرات لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع. كما ناقش الوزيران الأوضاع في ليبيا وسوريا، مؤكدين على أهمية دعم الحلول السياسية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وعكس اللقاء توافقًا واضحًا في الرؤى بين الجانبين المصري والسعودي، واستعدادًا مشتركًا لتعزيز التعاون الثنائي وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، ويُعزز من دور البلدين في دعم الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الراهنة
