أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها الكامل للبيان الصادر عن وزراء خارجية الدول الأربع المشاركة في “الرباعية الدولية” (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر)، معتبرة أن ما ورد فيه يمثل “إيحاءات تمس السيادة الوطنية” وتوحي بأن السودان دولة خاضعة لوصاية خارجية.
وفي بيان رسمي صدر الجمعة 12 سبتمبر 2025، شددت الوزارة على أن السودان دولة ذات سيادة ولن يكون ساحة لتجارب سياسية أو ابتزاز إقليمي، مؤكدة أن أي حديث عن مستقبل البلاد يجب أن يتم بمشاركة سودانية خالصة، دون تدخل أو فرض من أطراف خارجية.
انتقادات مباشرة للإمارات والولايات المتحدة
أعربت الخارجية السودانية عن استنكارها الشديد لمشاركة الإمارات في البيان، مشيرة إلى أن سجل أبوظبي في الحرب على السودان “لا يؤهلها للحديث عن السلام”، متهمة إياها بتورط مباشر في تمويل وتسليح قوات الدعم السريع، ما يجعلها “شريكًا في سفك دماء السودانيين”.
كما طالبت الولايات المتحدة بالتعامل بجدية مع قضية تدفق الأسلحة عبر حلفائها، معتبرة أن التغاضي عن هذا السلوك يضع واشنطن في خانة “التواطؤ” ويجرد بياناتها من المصداقية.
تحذير لدول الخليج
وجه البيان تحذيرًا للأشقاء في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أن “العدوان الإسرائيلي المتصاعد” يمثل الخطر الحقيقي، وأن الانشغال بفرض وصاية على السودان لن يغنيهم عن مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
لا تفاوض مع الميليشيا
أكدت الخارجية السودانية أن لا تفاوض مع “الميليشيا المتمردة” ولا مع داعميها، مشددة على حق السودان الكامل في الدفاع عن أرضه وشعبه، ورفض أي تسويات تُفرض من الخارج.
