أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السوداني، الدكتور معتصم أحمد صالح، أن فك حصار مدينة الفاشر وتحريرها أصبحا قريبين، مؤكدًا تخصيص 10% من موارد الزكاة للربع الأخير من العام لدعم المناطق المحاصرة، منها 7% لأهالي الفاشر و3% لمناطق جنوب كردفان.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج “دورة قادة المستقبل”، التي نظمها ديوان الزكاة الاتحادي بالتعاون مع المعهد العالي لعلوم الزكاة وجامعة كسلا وأكاديمية سوداتل، حيث هنّأ الوزير الشعب السوداني والقوات المسلحة والقوات المشتركة باستعادة مدينة بارا من مليشيات الدعم السريع، واصفًا الحدث بأنه “فتح مبين” في طريق تحرير كامل تراب الوطن.
أزمة إنسانية خانقة في الفاشر
وأشار الوزير إلى تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الفاشر، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، إذ بلغ سعر جوال الذرة 13 مليون جنيه سوداني، وسط ندرة حادة في السلع الأساسية. ودعا الجهات المعنية إلى تكثيف جهودها لإيصال الدعم العاجل لأكثر من مليون مواطن داخل المدينة المحاصرة.
أداء متميز للزكاة الاتحادية
وفي سياق متصل، أشاد الوزير بأداء ديوان الزكاة الاتحادي، مؤكدًا أنه تجاوز المستهدف بنسبة 30%، محققًا فائضًا بلغ 67 مليار جنيه، وبنسبة تنفيذ بلغت 80% من الخطة العامة لعام 2024. كما أثنى على جهود الديوان في رفع قدرات العاملين وتدريبهم، مشددًا على وقوف الوزارة إلى جانب المواطن ومعاش الناس.
دعم إضافي وبرامج إغاثة
من جهته، أشاد نائب والي كسلا ووزير التنمية الاجتماعية عمر عثمان آدم بصمود أهالي الفاشر، وكشف عن إطلاق سلسلة من البرامج الداعمة، منها:
مشروع دعم نقدي لـ 16 ألف أسرة
قوافل طبية للمتأثرين بالسيول
قافلة إغاثة تحتوي على ألف سلة غذائية
وأكد استمرار عمليات الحصر لإدخال الأسر الأكثر احتياجًا ضمن برامج الدعم.
تطوير القطاع الزكوي
بدوره، أوضح الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي، الدكتور أحمد إبراهيم عبد الله، أن تنظيم الدورات التدريبية يأتي في إطار تطوير مهارات العاملين في القطاع الزكوي، معربًا عن شكره للداعمين ودافعي الزكاة الذين يمثلون العمود الفقري لهذه الجهود الإنسانية والتنموية.
📌 التحركات الحكومية تأتي في وقت حساس، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في دارفور، وتزايد الدعوات لتكثيف الدعم والإغاثة للمناطق المحاصرة.
