الرؤية نيوز

تفاصيل مشاركة استثنائية ..!!(البرهان) في (نيويورك)

0

تقرير: محمد جمال قندول

يغادر اليوم (الأربعاء) رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الى الولايات المتحدة الأمريكية قاصدا نيويورك للمشاركة في فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة،ومن المرتقب ان يلقي البرهان كلمة السودان غدا الخميس كما يعقد عددا من اللقاءات الجانبية الثنائية على هامش الزيارة.
وتحظى مشاركة رئيس مجلس السيادة باهتمام إعلامي وسياسي كبيرة لجهة انها تأتي والبلاد تعيش أوضاعا معقدة واستثنائية ينتظر ان تكون زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح لأمريكا أحد مرتكزات فك شفرة الحلول.

(1)
وتأتي زيارة البرهان بعد يومين من مشاركته في تشييع الملكة إليزابيث الثانية بالعاصمة البريطانية لندن في زيارة وصفها مراقبون بالمهمة وكان من المرتقب ان يغادر الرجل أمس الثلاثاء للولايات المتحدة تم تعديلها الى اليوم.
و تحظى مشاركة رئيس مجلس السيادة في فعاليات اجتماعات الأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين اهمية خاصة لأسباب متعددة أبرزها انتزاع القبول الدولي لمآلات الأمر الواقع سياسيا في السودان عوضا عن دفع قوي بالإمكان ان يأتي به البرهان من امريكا لاتخاذ قرارات توقف تفاقم الأزمات المستمرة منذ إجراءات الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي.
الخبير السياسي وأستاذ العلاقات الدولية د. نصر الدين التجاني اعتبر ان مشاركة البرهان هامة جدا خاصة وأنها تتزامن مع وضع سياسي معقد ومتأزم يستطيع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ان يحدث اختراقا دوليا وكسب دعم للخطوات الذي أقدم عليها في أكتوبر من العام الماضي ومحاولة تجسير العلاقات مع المنظمة الدولية للتأثير إيجابا علي بعثتها بالخرطوم التي تدير الحوار السياسي وصولا لحل الأزمة والخروج بحكومة كفاءات.
وتوقع التجاني تسمية رئيس للوزراء لتشكيل حكومته خلال أكتوبر القادم وذلك بعد عودته من المشاركة الأممية التي ينتظر السودانيون قرارات هامة ومصيرية بعد الزيارة والتي لا مفر منها لوضع حد للأزمة الحالية حتى لا ينزلق السودان الى الهاوية.

(2)
ويرافق البرهان في زيارته وزير الخارجية المكلف علي الصادق ووزير الدفاع ومدير الإدارة السياسية بالقصر الجمهوري ويعقد رئيس مجلس السيادة لقاء ثنائيا مع الأمين العام للأمم المتحدة يستعرض من خلاله الرجلان تفاصيل الأزمة السياسية وأفق الحل ومن المرتقب ان يجمع لقاءات البرهان مع مسؤولين أمريكيين من البنتاغون والكونغرس.
من جهته وصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أسامة عبد الماجد مشاركة البرهان باجتماعات الأمم المتحدة بالمهمة والتي تؤكد ان السودان جزء من المنظومة الدولية وحاضر على مستوى قيادته مقارنة بالسنوات الأخيرة حيث انحصرت مشاركة البلاد على مستوى وزير الخارجية كما ان أهمية الزيارة تأتي كذلك بعد مشاركته الناجحة في تشييع الملكة إليزابيث الثانية نعم (مناسبة اجتماعية) ولكنها ذات أبعاد سياسية كبيرة مع العلم ان بريطانيا لم تقدم الدعوة لبعض الرؤساء وعلى رأسهم رئيس ميانمار الذي وصل السلطة عبر انقلاب عسكري في فبراير الماضي، وزاد أسامة : السودان أصبح حاضرا في المؤسسات الدولية على مستويات رفيعة ونستدل بعمومية الأمم المتحدة والتي تعد أهم مناسبة دولية يحرص الرؤساء والملوك على المشاركة فيها
وأضاف محدثي ان أهمية مشاركة الخرطوم ستكون مهمة حال نجحت البعثة الدائمة السودان بالأمم المتحدة بتنظيم لقاءات ثنائية للبرهان او فعل ذلك سفير السودان لدى واشنطن ذات الخطوة.

(3)
وعلى المستوى يرتقب الساسة وعموم النخب السودانية ظهور البرهان بالمحفل الدولي بعد تسريبات عن قرارات مرتقبة للرجل في مساعي حل الأزمة تم إرجاؤها لبعد مشاركته في تشييع الملكة إليزابيث الثانية بلندن وكذلك مشاركته بالأمم المتحدة
وتحظى مشاركته بأبعاد تاريخية مختلفة حيث أول رئيس مجلس السيادة يخاطب عمومية المتحدة بعد ثلاثين عاما من مخاطبة سلفه الرئيس الأسبق المشير عمر البشير والذي شارك في قمة ٩٢.
وتوقع مراقبون ان يستعرض رئيس مجلس السيادة خلال كلمته الأزمة السياسية والجهود المبذولة لحلها بين الفرقاء السودانيين ودور الأمم المتحدة فيها عوضا عن التحديات التي تواجه احد أعقد الفترات الانتقالية في تاريخ البلاد قديما وحديثا.
ولا تقتصر إيجابيات المشاركة سياسيا فحسب حيث يرى خبراء أن ظهور البرهان بمثابة كسر للعزلة الدولية وانتزاع اعتراف دولي بقراراته التي خطها في أكتوبر من العام الماض

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!