الرؤية نيوز

الأبيض..فوضى ميدان الحرية.. متى يتم حسمها جذريا؟

0


بقلم: سعد محمد علي
فوضى عارمة ومخجلة ومحزنة في الوقت نفسه تحدث في ميدان الحرية.. هذا الميدان الذي لم يستفد من اسمه بل أصبح شيئا لا يطاق ويشمئز الداخل اليه من مناظر تؤذي السمع والبصر..
هذا الميدان الذي تم تخصيصه ليكون مواقف للحافلات والامجادات وأصبح موقفا لكل الخطوط فقد تلك الميزة ليصبح (ملجة) للخضار والفواكه وتفرش في الأرض على مسمع ومرأى من السلطات المحلية والصحية وادخنة العربات تنفث سمومها ودخاخينها من كل اتجاه وارجل المارة تغبر المفروشات وتثير التراب الذي يجمع بقايا البصاق ومخلفات (سفة التمباك).. ولا شئ يحرك السادة في المحلية بشتى اقسامهم من تنظيمية وصحية لمنع ما يحدث وتنظيم تلك الشريحة التي تبيع المرض والموت للمواطن المغلوب على أمره.. هذه المواقف التي تحولت بقدرة قادر إلى ملجة يعاني اصحاب الحافلات والامجادات في الحركة والدخول الى المواقف ونجدهم يتوسلون للفريشة وأصحاب الطبليات وفارشي الخضار بأن يقوموا بفتح الطرق وهم يدخلون المواقف او خارجين منها وحتى في منتصف الميدان نجد انتشار تلك الفوضى..
والحاجة المقززة والمخجلة تلك الأوساخ والعفانة وانتشار الأكياس والمخلفات من رماد نيران ستات الطعمية والشاي وأصحاب السندوتشات كلها ترمى في وسط الميدان ونظافة الخضار والبصل واكياس الملابس كلها ترمى حتى اوجدت طبقات من الاوساخ.. لا أحد ينتبه لنظافة المكان بل يمعن في زيادة الأوساخ ويساعد بشكل مباشر في دمار البيئة.
والعجب العجاب أن اصحاب الملابس الذين ينادون عبر مكبرات الصوت لبضاعتهم هم ايضا لهم قضية نرجو من السلطات الأمنية متابعتها وحسمها وهي أن معظم الذين يفترشون الأرض وينادون على بضاعتهم هم من الشباب والمشترون اغلبهم من شريحة الفتيات مما افرز نوعا من التحرش بتلك الفتيات وهن يقمن بالشراء وقد حدث اكثر من اشتباك في تلك المنطقة بين شاب وشابة او قريب مرافق..
والاخطر من ذلك انتشار الحرامية والنشالين في تلك المنطقة بشكل مباشر مما حدا بأحد أصحاب المركبات إلى التحذير دوما بجملة (اعمل حسابك) وهو تحذير ضمني وصريح بوجود هذه الفئة من الحرامية في الموقف وهي منتشرة بشكل مخيف.
المحلية وعلى رأسها مدير تنفيذي نتمنى ان يكلف نفسه مرة واحدة وينزل إلى ميدان الحرية حتى ولو متنكرا ويرى بأم عينه تلك الفوضى التي تضرب بأطنابها هذا الميدان الهام والذي هو عنوان المدينة.. ويقوم بالمرور على اسواق المدينة الشهيرة ليرى كمية الأوساخ المتراكمة وهي مرمية على طرق رئيسية تعتبر من واجهات المدينة. لا ان يرسل فرق تعمل بنظام الكشة وتطرد الباعة الجائلين ومن ثم يعودون ادراجهم بعد مرور البوكس.. وهي حلول مؤقتة ولكن يجب أن يتم الحل جذريا لإيجاد حل تام لهؤلاء الفريشة والزامهم بالنظافة لان عملية الكر والفر لا تجدي.. وكل هذه الأمور لا تتم الا بالدراسة والمتابعة ووضع الحلول عبر الزيارات الميدانية لا الجلوس وراء المكاتب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!