رسائل أميركية “حاسمة” لطرفي الصراع في السودان
في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هالة غريط عن موقف واشنطن من تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأيام الأخيرة، مما أسفر عن مقتل العشرات أغلبهم من المدنيين.
وتتواصل المعارك في إقليم دارفور غربي السودان، إذ وردت شهادات عن مقتل أكثر من 40 شخصا، الأربعاء، نتيجة غارات جوية نفذها الجيش على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
كما سقط قتلى وأكثر من 300 مصاب، بعد قصف بطائرة مسيرة على سوق مفتوحة جنوبي الخرطوم قبل أيام.
وقالت غريط إن الولايات المتحدة تعبر عن قلقها العميق إزاء التصاعد الأخير في الهجمات الجوية والمدفعية في السودان، التي أسفرت عن العديد من الضحايا المدنيين في مناطق متعددة بالبلاد.
وكانت غريط تشير إلى الغارة الجوية التي نفذها الجيش جنوبي الخرطوم يوم 10 سبتمبر، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا، بالإضافة إلى الاشتباكات المدفعية يوم 23 أغسطس التي أسفرت عن مقتل عدد من النساء والأطفال.
المحاسبة ووقف القتال
وحددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من تصاعد الصراع العسكري بين الجيش السوداني والدعم السريع، في عدد من النقاط:
تفاقم الصراع
وامتد الصراع الذي بدأ في الخرطوم منتصف أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى مناطق أخرى من السودان من بينها دارفور.
وقتل نحو 7500 شخص منذ اندلاع الحرب في السودان، ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو 5 ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد.
وعلى الصعيد الميداني، لم يحقق أي من الطرفين تقدما مهما على حساب الآخر، بينما لا تلوح في الأفق نهاية قريبة للصراع.
والشهر الماضي فر أكثر من 50 ألف شخص من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد العاصمة، نتيجة استمرار الحرب وعمليات القصف.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أن مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في مدينة الجينية بإقليم دارفور غربي السودان والمناطق المحيطة بها.