«السودان إلى اين؟».. في ندوة لـ«كتلة الحوار الوطني» (تفاصيل)
نظمت كتلة الحوار الوطني، ندوة بعنوان السودان إلى اين؟، بحضور الدكتورة مريم الصادق وزيرة خارجية السودان السابقة والسفير صلاح حليمة، المساعد الأسبق لوزير خارجية جمهورية مصر العربية والخبير في الشأن السوداني وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية.
وتناولت الندوة جذور الصراع السوداني الحالي ودور الأطراف المتصارعة والفواعل السياسية الداخلية والإقليمية في تأجيج الصراع وتحويله من صراع داخلي على السلطة والنفوذ والموارد إلى صراع إقليمي دولي.
وألقي المتحدثون الضوء على الدور المصري التاريخيّ في العمل على راب صدع الخلافات السياسية الداخلية من اجل استقرار السودان والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وشددت مريم الصادق على أهمية الدور المصري في تسوية الصراع الحالي والعمل على وقف إطلاق النار والحيلولة دون امتداد الصراع لدوائر أوسع، مشيرة إلى أهمية أن تعطي مصر إشارات لأهمية انهاء هذا الصراع وتفويت الفرصة على من يريد استخدامه لزعزعة الأمن القومي المصري من القوي والأطراف الإقليمية العربية والأفريقية.
وأشارت إلى أهمية وجود شخصيات سياسية واقتصادية ومثقفين سودانيين بارزين في مصر من أجل فتح حوار معهم لإنهاء هذا الصراع، لافتة إلى ضرورة العناية بالأوضاع الإنسانية والبيئية المتردية في السودان وأبراز تداعياتها السلبية على المنطقة الأفريقية.
من جانبه أكد السفير صلاح حليمة، أن مصر عربية أفريقية والدولة المصرية لم تتأخر يوما عن السودان ولن تتأخر في بذل كل جهد من أجل انهاء الصراع الحالي، لافتا إلى أنه تم استبعاد وتقليص دور مصر في الشأن السوداني من عدد من الأنظمة السياسية السودانية خلال الثلاثين عاما الاخيرة، متابعا: «رغم ذلك مازالت مصر تبذل جهدا للحفاظ على أمنها وأمن السودان القومي».
وتابع: تسعي مصر من خلال عدد من المبادرات المجتمعية مع الأطراف السياسية والمجتمعية السودانية لوضع سيناريوهات لانهاء الصراع السوداني السوداني بالأساس، مؤكدا اهمية توافر الإرادة السياسية عند الأطراف السودانية وأنها هي مفتاح انهاء هذا الصراع الدامي.
يشار إلى أنه شارك في الندوة عدد من الإعلاميين السودانيين وأعضاء مجلس أمناء كتلة الحوار وعدد من وزراء حكومة ظل الكتلة.
لمصدر: المصري اليوم