تفاصيل سيطرة مليشيات الدعم السريع المتمردة على مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان .. ماذا يعني السيطرة عليها؟
استولت قوات الدعم السريع الخميس على مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان وحامية الجيش التي تتمركز فيها كتيبة تابعة للواء 91 من الفرقة 22 للجيش السوداني (رئاستها في بابنوسة).
*قتال قصير
وسقط جراء القتال القصير الذي اندلع صباح الخميس عدد من المدنيين والعسكريين بين قتيل وجريح.
وأكد مصدر محلى اتصل به راديو دبنقا في الفولة أن قوات الدعم السريع تسيطر على وسط المدينة ومقر الحكومة وأن اشتباكات عنيفة قد اندلعت صباح الخميس بين الأطراف المتقاتلة داخل المدينة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة مما أدى إلى نزوح الكثير من المواطنين من الفولة، بينهم مئات من الاسر التي نزحت اليها هروبا من القتال في مدينة بابنوسة منذ مارس الماضي من شهرين.
واكد سقوط قتيلان على الأقل من المدنيين أثر سقوط قذيفة على رجل وابنه في منزلهم.
*فيديو مكتب الوالي بالفولة
ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تؤكد سيطرتها مقر أمانة الحكومة والحامية العسكرية بالمدينة فيما أصدرت حكومة ولاية غرب دارفور بيانا منتصف نهار الخميس ادانت فيه بقوة الاعتداء الغاشم لقوات الدعم السريع على رئاسة الولاية مدينة الفولة والمؤسسات الرسمية، ونهب أسواق المدينة، والمدنيين العزل.
*حكومة الولاية تدين
وقال بيان حكومة غرب كردفان إن مدينة الفولة تحتضن الآلف من المدنيين الفارين من مناطق الولاية وتأويهم وتقدم لهم الخدمات في كل مراكز الإيواء والمعسكرات إلا ان مليشيات الدعم السريع ظلت تطاردهم وتمنع عنهم مستلزمات الحياة الضرورية.
وناشدت حكومة الولاية كافة المستنفرين والمقاومة الشعبية للاستعداد للمعركة الفاصلة.
وأكد المصدر لراديو دبنقا ان زعماء الإدارة الاهلية في المدينة حاولوا امس تفادي نشوب القتال في المدينة بإقناع قيادة الحامية العسكرية في الفولة بالانسحاب منها تجاه مدينة النهود لكن مساعيها بات بالفشل.
*اربعة عشر محلية
مدينة الفولة التي كانت تسمى “رجل الفولة” سابقا واحدة من المراكز المهمة لقبيلة المسيرية المقسمة الولاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث يقاتل أبناؤها مع الطرفين.
باستيلائها على مدينة الفولة تحاول قوات الدعم السريع تعزيز وجودها في إقليم غرب كردفان الذي يضم عددا من حقول البترول في بليله والزرقة أم حديد وصرفايه مما عزز موقفها العسكري والسياسي خاصة وان الولاية لديها حدود طويلة مع دولة جنوب السودان مما يمكن الدعم السريع من التفاهم مع حكومة جوبا حول تصدير البترول..
تبلغ مساحة ولاية غرب كرفان 111373 كيلومتر مربع (عشرة اضعاف مساحة لبنان) و تضم الولاية عدد 14 محلية وهي السلام، النهود، غبيش، ودبندا، أبو زبد، الخوي، الأضية، المجلد، بابنوسه، كيلك، لقاوه، الميرم، السنوط ومحلية أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان.
ويعيش في الولاية قبائل المسيرية، الحوازمة وأولاد حميد وحمر وكنانة وبني فضل وغيرهم.
تذخر الولاية بثروة زراعية كبيرة تتمثل في زراعة الحبوب مثل الفول السوداني والسمسم وحب البطيخ والذره والدخن، الصمغ العربي بالإضافة للكركدي والقطن، إضافة لتربية الأبقار والماعز والضأن، أما شمال الولاية نجده يتميز بالإبل والضأن الحمري والماعز.