أحزاب وحركات مسلحة أخرى تعلن المشاركة في مؤتمر القاهرة للقوى السياسية السودانية
أعلنت المزيد من القوى السياسية والحركات المسلحة، الجمعة، مشاركتها في مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة يومي السادس والسابع من يوليو الجاري.
وقال المستشار السياسي لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر في تصريح صحفي إن مؤتمر القاهرة حول السودان يهدف إلى إطلاق عملية الحوار بين السودانيين واذابة الجليد الذي سببه التباعد والاستقطاب الحاد.
وتوقع السر أن يكون المؤتمر بمثابة وضع حجر الاساس لمظلة قومية وانطلاقة للعملية السياسية التي سيبنى عليها كل شيء فيما بعد وقد يؤدي في النهاية إلى عقد اتفاق سلام شامل ودائم – حسب تعبيره -.
من جانبه أكد رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي استجابته للدعوة التي تلقاها من مصر، قائلا في منشور على فيسبوك إنه سيتوجه خلال الساعات القادمة الى العاصمة المصرية القاهرة لحضور مؤتمر القوى السياسية والمدنية.
وأبدى مناوي تطلعه لأن يتمكن المؤتمر من ايجاد حلول جذرية للأزمة السياسية الراهنة بالبلاد مع التركيز على ايصال المساعدات الإنسانية. وتابع “نأمل أن تكون خطوة نحو الاتجاه الصحيح لإنهاء الحرب ومعاناة الشعب السوداني”.
وقال محمد عبد الرحمن الناير المتحدث باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور إن الحركة تلقت دعوة من الاتحاد الأفريقي والحكومة المصرية كلٍ على حده، بهدف التفاكر حول الوضع بالسودان وإيقاف الحرب ومخاطبة القضايا الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني جراء حرب ال 15 من أبريل.
وأكد الناير في تصريح صحفي موافقة الحركة على الدعوتين، مضيفا “بناءًا على ذلك ستلتقي الحركة بالاتحاد الأفريقي في أديس أبابا ضمن فعاليات الحوار السياسي في الفترة من 10 إلى 15 يوليو، وسترسل وفداً لتمثيلها في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة يومي 6 و7 يوليو”.
في ذات السياق أكد سعد محمد عبد الله المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار، مشاركة عقار في المؤتمر واعتبرها سانحة لشرح التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والحالة الإنسانية للنازحين واللاجئين.
أصوات متحفظة
في مقابل ذلك أبدت قوى سياسية لم تتلق الدعوة تحفظات مسبقة على المؤتمر الذي دعت له وزارة الخارجية المصرية.
ووقعت قوى سياسية وحركات مسلحة بيانا ابدى جملة تحفظات على مؤتمر القاهرة ودعت القوى السياسية للانضمام لموقفها والعمل على ابتدار حوار في داخل السودان.
وقال البيان إنه مع التأمين على دور مصر ونواياها الطيبة تجاه الشعب السوداني، إلا أنه كان يتوقع أن يكون المؤتمر المزمع عقده أكثر وضوحاً في أجندته وأهدافه وأن يسمح الطرف المنظم للقوى السياسية السودانية بتحديد ممثليها أو على الأقل أن يتم توضيح معايير الدعوة للحضور والمشاركة – حسب البيان -.
وشملت القوى الموقعة على هذا البيان “الجبهة الثورية مسار الوسط القائد التوم هجو، حركة تحرير السودان القائد مصطفى تمبور، الحزب الديمقراطي الليبرالي ميادة سوار الدهب، كتلة المشروع القومي الجامع محمود عبد الجبار، تجمع المهنيين الاتحاديين مريم الشريف الهندي، التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية القائد علي عسكوري”.
وفي وقت سابق أعلنت قوى سياسية وحركات مسلحة منضوية تحت مظلة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، قبولها المشاركة في مؤتمر القوى السياسية السودانية الذي دعت له الحكومة المصرية.
وتعتزم القاهرة استضافة المؤتمر، الذي يضم القوى السياسية المدنية السودانية، يومي السابع والثامن من يوليو الجاري، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين لبحث حلول للأزمة في السودان.
ورفضت كل من الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو والحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي المشاركة في مؤتمر القاهرة.
وكان قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني المحلول قد أكد لـ “سودان تربيون” أن الحزب لم يتلق دعوة للمشاركة في المؤتمر.