هل اقتربت نهاية عبدالرحيم دقلو؟؟
تداولت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي عن قصف مقر اقامة العميد المتمرد ابشر جبريل بلايل مدير مكتب قائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبدالرحيم دقلو في الخرطوم الرياض بغارة نفذت بدقة عاليه.
ولم يتأكد هلاك بلايل ولكن تطابق معلومات مصادر عن مقتل جميع طاقم حراسته وعدد من المقربين له صادف تواجدهم معه في تلك اللحظة.
ويعد ابشر جبريل بلايل في الاصل احد ضباط الدفعة 43 من القوات المسلحة والذي رفض تلبية نداء القائد العام للقوات المسلحة بعودة جميع ضباط الجيش الي وحداتهم عقب اندلاع شرارة الحرب بتمرد الدعم السريع على سلطة الدولة الا ان ابشر رفض الانصياع للنداء واختار الذهاب في طريق التمرد رفقة عصابة ال دقلو الإرهابية.
وهو ايضاً أحد مهندسي أحداث 13 أبريل ومدير مكتب عبد الرحيم دقلو واليد اليمنى لقائد عمليات الخرطوم، وأحد المسؤولين عن بتوفير التغطية لحميدتي حتى خرج من الخرطوم، وجنوده.
مسيرات نوعية
وبحسب معلومات تحصلت عليها فان الضربة الجوية التي استهدفت مدير مكتب عبدالرحيم دقلو نفذتها مسيرات نوعية جديدة والتي أفاد فيها خبير عسكري بأن هذه النوعية من المسيرات الجديدة تعمل بنظام حفظ وتوجيه ومتابعة يسمى Image، وهو الجيل الرابع والاحدث لـ (الدرونز).
وهذا المسيرات تتمتع بوجود نظام يتابع وبدقة الشخصية المستهدفة ليكمل مهمته بنجاح، وبنسبة عالية جداً من الدقة تتجاوز 90%
وهي نوعية مسيرات من المتوقع أن تحدث فارق في مسرح العمليات خلال الفترة القادمة.
رسالة لدقلو
مقتل العميد ابشر جبريل بلايل ترك رسالة في بريد قائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو مفادها ( اخوك كان حلقو ليهو بل راسك) ، لا سيما وان المعلومات تتواتر عن قيادته لعملية حشد قوات المليشيا التي تسعى لاسقاط الفاشر هذه الأيام حيث ظل دقلو يتنقل بين عدد من دول الجوار لحشد وتجنيد المرتزقة تحت رعاية وإشراف دويلة الإمارات الساعية لتنفيذ السيناريو الليبي بإعلان حكومتين في الدولة بعد إسقاط الفاشر.
وكانت أنباء راجت خلال الأيام الماضية بأن دقلو قد وقع في أسر القوات المشتركة بعد معركة يوم الخميس التي تكبدت فيها المليشيا خسائر كبيرة على أسوار مدينة الفاشر.
تحركات مرصودة
وقال الناطق الرسمي للقوات المشتركة أحمد حسين مصطفي في بيان توضيحي أن الاستخبارات ترصد تحركات دقلو الذي ما زال مستمراً في الإشراف من على البعد علي ارتكاب جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي في السودان حيث يتنقل من دول الجوار لحشد المرتزقة ثم يعود للدويلة الراعية للمليشيا للإشراف على تحركاتهم في ارتكاب الجرائم والانتهاكات وهو هارب من المواجهة ولا يجيد قيادة المعارك بنفسه وبدلاً من مواجهة قواتنا يكتفي بالإشراف عن بعد.
وأضاف لذلك ننصح ابواقه في بعدم التسرع في نشر الإشاعات المغرضة لان اذا ما أتى دقلو الي أرض المعركة فالخيارات أمامه ستكون محدودة ومصيره سيكون اما اسره وتسليمه الي القضاء السوداني في حال استسلم أو أن يسير في طريق من سبقوه الي السماء ذات البروج
اقتربت النهاية
يرى مراقبون أن نهاية عبدالرحيم دقلو باتت قريبة من واقع أن الخناق قد ضاق عليه في كل مكان لا سيما بعد التصريحات التي أدلى بها الناطق باسم القوات المشتركة عن ان تحركات دقلو مرصودة وهو ما يؤكد أن قائد ثاني التمرد سيكون قريباً اما في عداد الموتى أو اسيراً في قبضة القوات المسلحة.
وقال الدكتور خالد الطريفي استاذ العلوم السياسية والإستراتيجية أن الهجمات المكثفة التي تشنها نسور الجو هذه الأيام جعلت جميع عناصر المليشيا في خطر وليس دقلو فقط مشيراً الي انها احدثت خسائر كبيرة وسط المليشيا الأمر الذي جعلها تهرب بإعداد كبيرة من محاور القتال
ويضيف الطريفي أن مقتل مدير مكتب عبدالرحيم ترك رسالة بليغة في بريده باقتراب نهاية ال دقلو